تعتبر ليبيا دولة نفطية جذابة للغاية بسبب انخفاض تكلفة إنتاج النفط (حوالي دولار واحد للبرميل لبعض الآبار)، وقربها من الأسواق الأوروبية. حيت ان احتياطيات النفط في ليبيا هي الأكبر في إفريقيا والتاسع في العالم بواقع 41.5 مليار برميل، كانت ليبيا توفر 3٪ من الاحتياطيات العالمية من النفط في عام 2007، مما أعطى ليبيا 63 عامًا من الاحتياطيات بالمعدل الحالي للإنتاج. يملك النفط الليبي القدرة المؤثرة على أسعار النفط عالمياً حيث بلغ انتاج النفط حاليا الى 1.28 مليون برميل يوميًا في ديسمبر عام 2020.

منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) هي منظمة حكومية دولية دائمة، تم إنشاؤها في مؤتمر بغداد في سبتمبر 1960، من قبل إيران والعراق والكويت والمملكة العربية السعودية وفنزويلا. وانضم إلى الأعضاء المؤسسين الخمسة فيما بعد: قطر في عام 1961 ، حيث أنهت عضويتها في يناير 2019 ، تم إندونيسيا في عام 1962 حيث علقت عضويتها في يناير 2009 ، وأعادت تنشيطها في يناير 2016 ، لكنها قررت تعليقها مرة أخرى في نوفمبر 2016 ، انضمت ليبيا في عام 1962، تم الإمارات العربية المتحدة في عام 1967 و  الجزائر في عام 1969 ،  تم نيجيريا في عام 1971 و الإكوادور في عام 1973 حيث علقت عضويتها في ديسمبر 1992 ، وأعادت تنشيطها في أكتوبر 2007 ، لكنها قررت سحب عضويتها اعتبارًا من  يناير 2020 ، تم أنغولا في عام 2007و  الغابون في عام 1975 حيث أنهت عضويتها في يناير 1995 لكنها انضمت مرة أخرى في يوليو 2016 ،   تم غينيا الاستوائية في عام 2017 ؛ والكونغو في عام 2018. كان مقر منظمة أوبك في جنيف، سويسرا، في السنوات الخمس الأولى من وجودها. تم نقل هذا إلى فيينا، النمسا، في سبتمبر .1965 هدف منظمة أوبك هو تنسيق وتوحيد السياسات البترولية بين الدول الأعضاء، من أجل تأمين أسعار عادلة ومستقرة لمنتجي البترول. وإمداد فعال واقتصادي ومنتظم للبترول للدول المستهلكة، وعائد عادل على رأس المال لأولئك الذين يستثمرون في الصناعة. حصة ليبيا في أوبك تبلغ نحو 1.7 مليون برميل يومياً، حيث إن منظمة أوبك تراقب عن كثب المساعي الجارية لاستئناف انتاج النفط الليبي و أشارت أنها ستقوم باتخاذ إجراءات تجاه الأعضاء الذين لا يقومون بالالتزام بتخفيض الإنتاج، ولكنها عفت ليبيا من ذلك. يجب على المؤسسة الوطنية لنفط تعزيز انتاج النفط ورفع القوي القصوى لزيادة الانتاج لمحافظة على مكانة ليبيا في منظمة الاوبك وحماية حصتها من الانتاج في ظل التنافس القوي بين دول واعضاء المنظمة والا سوف يترتب بيع حصة ليبيا في السوق السوداء وخروجها من المنظمة وخسارة في البيع وفقدان المصداقية بين اعضاء المنظمة. لذلك يتوجب على المؤسسة الوطنية لنفط وضع خطط استراتيجية لتزايد النظم الاقتصادية والادارية والعلمية لرفع الكفاءات المحلية وذلك عن طريق فتح المجال لشركات العالمية من اجل تطوير وتنمية المهارات التي تنعكس بشكل ايجابي علي تحسين الحقول والي تودي الي زيادة الانتاج.

خلال سنة 1960 ومع الاكتشافات الجديدة التي تم اكتشافها عن طريق شركة Esso، كانت هناك حاجة ماسة الى ايجاد طريقة اسرع للنقل النفط الخام الى المستهلكين وعليه بدا العمل على انشاء خط أنابيب بطول 110 ميل وبقطر 30 بوصة لنقل النفط الخام من حقل زلتن بسعة 200 الف برميل يوميا الى ساحل البحر المتوسط لتصديره من ميناء مرسى البريقة الدى تم اختياره  لتصدير  النفط الى اوروبا .تم الانتهاء من انشاء خط الانابيب وتشييد الميناء بحلول سنة 1961 وخلال نفس السنة تم تصدير حوالى 7 ملايين برميل الى دولة بريطانيا . خلال سنة 1962 , انهت مجموعة شركة الواحة خط الانابيب الخاص بها بطول 88 ميل من الموقع الدى يقع في منطقة السدرة والدي يبعد حوالي 100 ميل غرب محطة 1964.ESSO. بعد ذلك انهت كل من شركتى نفط موبيل وأموسيا خط الانابيب الدى يبلغ طوله 170 ميل من محطة كانت على بعد 20 ميل شرق السدرة. تم توالت الاكتشافات بعد ذلك حيت تم اكتشافات جديدة في الجنوب الليبي عن طريق شركتى Esso وOasis تم قاموا بمد خط الانابيب الخاص بهما خلال سنة 1967. شركة بريتيش بتروليوم كانت واحدة من الشركات التي حرصت على استكشاف وتطوير الموارد البترولية الخاصة بها ولكنها تعرضت لسوء الحظ في البداية مع الابار الجافة في 8 امتيازات مختلفة. بعد دلك حالفها الحظ عندما قامت بشراء بعض الامتيازات من شركة Nelson Bunker Hunt حيت تم بنجاح حفر بير بمعدل انتاج 4000 برميل يوميا في سنة 1961 تم بير اخر بمعدل 21000 برميل يوميا ولكن لم يتم تصدير النفط حتى سنة 1967 عندما تم الانتهاء من خط الانابيب الى المحطة الخاصة بهم في طبرق في مدينة مرسى حريقة حيت كان هناك ميناء طبيعي للمياه العميقة على بعد أكثر من 300 ميل من مصدر ابار النفط. 

في سنة 1966 حصلت شركة اوكسيدنتال بتروليوم على اول امتياز للتنقيب على النفط وكان جزء من امتيازات شركة الواحة وموبيل نتيجة لسياسة ليبيا آنذاك المتمثلة في التنازل عن 25 % من الحقول الجديدة بعد 5 سنوات من الانتاج لشركات اخرى من اجل التحفيز لاستكشاف حقول اخرى. تمكنت الشركة من الحصول على هذا الامتياز نتيجة الى سياستها الاستثمارية في لبيبا ودلك باستثمارها 5 % من ارباحها في مشاريع زراعية داخل ليبيا الامر الدى حظي بالقبول من الحكومة الليبية وحصوله على امتيازات نفطية في ليبيا. قامت الشركة بعد ذلك بإطلاق فرق المسح ونجحت في حفر اول بير خلال ستة أشهر.  فو اواخر ابريل 1967, كانت شركة اوكسيدنتال تنتج 67000 برميل يوميا وفى شهر مايو 1967 تم اكتشاف حقل جديد بمعدل انتاج 40000 برميل يوميا. وخلال سنة 1968 قامت شركة اوكسيدنتال بتروليوم بتصدير اول شحنة لها عبر خط انابيب بطول 125 ميل وقطر 40 بوصة الى محطة الزويتنة على الساحل الشرقي لخليج سرت. بحلول سنة 1970 كانت اوكسيدنتال تتنافس مع شركتى اواسيس واسو وبدلك تكون تانى أكبر شركة مصدرة للنفط في ليبيا في دلك الوقت. كانت اخر شركة لديها اكتشاف هام في سنة 1968 هي الشركة الايطالية ENI او المعروفة اكتر باسم AGIPوالتي مرت بعدة سنوات من الفشل ولكنهم نجحو اخيرا في اكتشاف مجال جديد بجانب اعمال اوكسيدنتال.