قالت ثلاثة مصادر لرويترز إن مؤتمرا للسلام الأفغاني تؤيد واشنطن عقده في تركيا تأجل بسبب عدم مشاركة حركة طالبان.

وكان من المقرر عقد المؤتمر في 24 أبريل نيسان لتسريع جهود التوصل إلى اتفاق بين طالبان والحكومة الأفغانية، في ضوء إعلان واشنطن أن القوات الأجنبية ستغادر أفغانستان بحلول 11 سبتمبر أيلول.

وقال مسؤول كبير في الحكومة الأفغانية لرويترز "لن يعقد مؤتمر إسطنبول في الموعد المحدد بسبب رفض طالبان الحضور".

وأكد تأجيل المؤتمر مصدران آخران، أحدهما مسؤول من دولة تشارك في الإعداد له. ولم يتم تحديد موعد جديد.

وأضاف كذلك وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن المحادثات تأجلت إلى ما بعد شهر رمضان الذي ينتهي في منتصف مايو أيار.

وامتنع متحدث باسم الحكومة الأفغانية عن التعليق.

وقال محمد نعيم المتحدث باسم طالبان في رسالة نصية لرويترز إن الحركة ليست لديها أي معلومات عن التأجيل وإنه لا يمكنه أن يتحدث عن مواعيد تتعلق بعقد المؤتمر بعد رمضان.

كانت طالبان قد رفضت من قبل حضور أي اجتماعات قمة إلى أن تنسحب كل القوات الأجنبية من أفغانستان. واتفقت الولايات المتحدة وطالبان في العام الماضي على انسحاب جميع القوات الأجنبية بحلول الأول من مايو أيار، وهو موعد أجّله الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي.

ولم يؤكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس تأجيل الاجتماع، لكنه قال إن الجهود الدبلوماسية الأوسع نطاقا ستستمر. وقال "كنا دائما واضحين، إسطنبول ليست بديلا عن الدوحة".

وبدأ مفاوضون من طالبان والحكومة الأفغانية محادثات سلام العام الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، لكن التقدم بطيء واستمر تصاعد العنف بأفغانستان.

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمم المتحدة في وقت سابق يوم الثلاثاء إنه لا يمكنه تأكيد تأجيل المؤتمر.

وأضاف "تواصل الأمم المتحدة إلى جانب قطر وتركيا، المشاركتين في الدعوة إلى المؤتمر، الحوار مع ممثلي جمهورية أفغانستان وطالبان بشأن سبل تعزيز وإضافة قوة دافعة للمفاوضات بين الأفغان".