كشف أحد الوسطاء السابقين عن أن مسؤولي جماعة بوكو حرام يخططون لاستغلال الطالبات المختطفات كورقة مساومة لتحرير زملاء لهم بدلاً من قتلهن، حسبما أفادت صحيفة التلغراف البريطانية.

وأضاف هذا الوسيط الذي سبق له التفاوض مع الجماعة الإسلامية المتشددة أن هؤلاء المسلحين الذين يحتجزون أكثر من 200 طالبة كرهائن يسعون لإبرام صفقة تبادلية مع السلطات، على أن يتم الإفراج عن زملاء لهم محبوسين في مقابل إطلاق سراح الفتيات.

وأشار الوسيط ويدعى شيهو ساني، الذي سبق له أن أجرى محادثات سلام وجهاً لوجه مع جماعة بوكو حرام، إلى أنه يعتقد أن الفيديو الذي هددت فيه الجماعة ببيع الفتيات "كسبايا" هو دليل على أنهم تخطط لاستخدام الفتيات كورقة مساومة بدلاً من قتلهن.وتابع ساني حديثه بالقول :" إن نظرتم لحقيقة أن هؤلاء الفتيات محتجزات بالفعل منذ ما يقرب من 3 أسابيع، فيمكنكم أن تستشعروا لهجة تصالحية في ذلك الفيديو الذي بثته الجماعة مؤخراً".

وأكمل ساني بقوله " وبحكم معرفتي بالجماعة، فإني أتصور أن ذلك الفيديو جاء ليعكس وجود رغبة لديهم في تسوية الأزمة، وهم إذ يريدون إضافة بعض الشروط لكي ينجزوا الصفقة التي سبق أن أشرت إليها وهي المتعلقة بالإفراج عن بعض من زملائهم المحبوسين".