قال فيليب نزوبوناريبا الناطق باسم الحكومة البوروندية، اليوم الأحد، إن بلاده ترحب بعرض الولايات المتحدة تقديم العون بخصوص التحقيقات حول الجثث التي تم انتشالها من بحيرة "رويرو" على الحدود مع رواندا في شهر يوليو/تموز الماضي.وأضاف نزوبوناريبا للأناضول أن "الحكومة الرواندية لطالما سعت إلى تحديد هويات هذه الجثث"، مضيفا أن "هدفنا هو الوصول إلى الحقيقة لذلك قمنا بإعلام رواندا  منذ ظهور أول جثة، ونحن نقبل بالدعم الأمريكي".

وأوضح المتحدث أن التحقيقات التي قامت بها سلطات بلاده لم تثبت وجود أشخاص مختفين من الجانب البوروندي، وقال إن "السلطات البوروندية دفنت 4 جثث في مرحلة التحلل، رغم  حاجتها إلى معرفة مصدر هذه الجثث".وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد نشرت يوم الخميس الماضي، بيانا عبر سفارتيها في كل من رواندا وبوروندي، توصي فيه بإجراء تحقيقات لكشف الحقيقة حول مصدر الجثث، وتعهدت بتوفير خبراء ومعدات للمساعدة في حل هذه المسألة.

في السياق ذاته، كانت منظمات إنسانية دولية غير حكومية على غرار "هيومن رايتس واتش" و "العمل المسيحي ضد التعذيب" و "الرابطة الدولية للدفاع عن حقوق الإنسان" قد عبرت عن قلقها تجاه هذه القضية، وقالت إنها "لاحظت انعدام الرغبة لدى البلدين (بوروندي و رواندا) اللذين ظلا يتبادلان التهم حول مصدر الجثث دون القيام بتحقيق في الموضوع".

وفي شهر يوليو/تموز الماضي، ابلغ صيادون بورونديون من منطقة "جيتيرانيي" في إقليم "مويينغا" الحدودي مع رواندا، عن وجود 40 جثة في بحيرو "رويرو"، كان بعضها مقيد اليدين فيما وجدت أخرى في أكياس بلاستيكية مثقلة بالحجارة.في منتصف أغسطس/آب الماضي، تم العثور على جثتين، كما عثر على جثتين إضافيتين يومي 9 و 11 سبتمبر/أيلول الجاري في نفس المكان إحداها مقطوعة الأطراف، وتم دفن الجثث الأربعة دون تشريح طبي نظرا لتحللها.