تراجعت بورصة مصر، بأكبر وتيرة يومية في شهر لدي نهاية تداولات اليوم الاربعاء، مع تعرضها إلى عمليات جني أرباح مكثفة بعد صعودها في الجلستين الماضيتين، فيما تباين أداء باقي أسواق المنطقة.

وهبط مؤشر مصر الرئيسي بنسبة 1.55%، وهي أسرع وتيرة تراجع يومية منذ منتصف أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، ليغلق عند 9345.53 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنحو 1.29% إلى 623.15 نقطة.

وقال عمرو صابر، محلل أسواق المال العربية لدي الرواد للوساطة :"تعرضت المؤشرات الرئيسية إلى ضغوط بيعية كانت متوقعه، إذ عمدت المؤسسات المحلية والعربية على البيع لجني الأرباح".

وحققت المؤسسات المحلية والعربية صافى بيع بنحو 30.5 مليون جنيه، و25 مليون جنيه على الترتيب، قابلها عمليات شراء قوية للمؤسسات الأجنبية والأفراد المحليون.

وأضاف صابر في تصريحات هاتفية لوكالة الأناضول :"مكاسب السوق السوقية جاءت بفضل أسهم (أوراسكوم للإنشاء) بدعم من صعودها القوي".

وربح رأس المال السوقي للأسهم المقيدة، أكثر من ملياري جنيه رغم تراجع المؤشرات الرئيسية للسوق. وأغلق سهم "أوراسكوم للإنشاء" مرتفعا بنحو 10% إلى 361.08 جنيه، ليتصدر قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعا بالسوق، وسط تداولات محدودة بلغت 339 سهما بقيمة 122.4 الف جنيه.

وأعلنت شركة "أو. سي. آي. إن.في" الهولندية، المالكة لأسهم شركة "أوراسكوم للإنشاء"، فى بيان إلى إدارة بورصة مصر اليوم الأربعاء عن افتتاح شركة "سورفيرت"، مشروعها المشترك مع مجموعة شركات النفط والغاز الجزائرية "سوناطراك"، دون أن تفصح عن حجم الاستثمارات التي ضخت فى المشروع.

وتابع صابر: "كانت الأسهم القيادية أحد المحركات الرئيسية لتراجعات السوق، رغم إعلان بعض الشركات عن أرباح قوية في 9 أشهر".

وتراجع سهم "جلوبال تيليكوم" بـ3.25%، مع إعلان الشركة عن ارتفاع خسائرها في 9 أشهر بـ62% بضغط من تراجع إيرادات وحداتها التابعة في الجزائر وباكستان. كما تراجع سهم "المصرية للاتصالات" بـ 0.8% بعد أن قالت الشركة ان ارباحها تراجعت خلال 9 أشهر بـ 25% إلى 1.8 مليار جنيه.

وهبط سهم "البنك التجاري الدولي"، ذو الثقل النسبي في المؤشر، بنحو 1.4%، رغم إعلانه عن قفزة في أرباحه خلال الأشهر التسعة الأولى من العام بـ 20.5% إلى 2.7 مليار جنيه.

وقال محلل أسواق المال العربية لدي الرواد للوساطة "السوق لايزال يترقب ظهور محفزات إيجابية جديدة تدعمه على الصعود بقوة في الفترة القادمة، وقد تكون نتائج الشركات الداعم الأكبر، بما يؤهل مؤشر الثلاثين الكبار لاستهداف حاجز 10 آلاف نقطة قبل نهاية 2014".