أعلنت وزارة الثقافةالتونسيةفي بيان صادر يوم أول أمس الجمعة، أن الدخول يوم الأحد 18 مايو الجاري إلى مختلف المتاحف الوطنية سيكون مجنيا وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف واختتام شهر التراث الذي كان قد انطلق يوم 18 افريل الماضي .

الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف وضع هذه السنة تحت شعار"المعروضات المتحفية تصنع التواصل" ،وهو ما يؤكد على أهمية المتاحف حول العالم  وما تلعبه من دور في تطوير القدرات الإبداعية والثقافية خاصة لدى الأجيال الجديدة من خلال ما تقدمه من أنشطة في مجال التربية المتحفية وفق توضيح نشره المجلس الدولي للمتاحف.

هذا و تنطلق فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف يوم 18 مايو الجاري، هذا اليوم الذي تحتفي فيه كل البلدان الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة اليونسكوبالمؤسسات المتحفية باعتبارها ذاكرة الشعوب التي تحفظ هويتها من التلاشي والتفتت في إرباكات الحياة العصرية.

وقد ظلت المتاحف مخزونا للذاكرة الوطنية أمام الغزو الثقافي فهي شاهدة على الماضي ووسيلة للتعريف به والكشف عن كنوزه من خلال توثيقه والمحافظة عليه بعد ترتيبه عمليا وجماليا إضافة إلى دورها الهام في إثراء السياحة الثقافية والتأثير في الدورة الاقتصادية العالمية.

وفي إطار الاستعدادات لهذا الاحتفال السنوي دعت وزارة الثقافة المندوبين الجهويين إلى إعداد برامج تثري هذه التظاهرة وتعرف بقيمة المتاحف ثقافيا وتاريخيا وتؤكد دورها في الحفاظ على الذاكرة ودعم التنمية الاقتصادية.

كما دعت الوزارة إلى تنظيم حملات تحسيسية لفائدة التلاميذ بالتعاون مع المدارس في الجهات لتعريف الناشئة بأهمية هذا الإرث التاريخي حاثة على أهمية التعاون مع فرع تونس للمجلس الدولي للمتاحف في إعداد هذه البرامج قصد إثرائها.

وسيكون الاحتفال هذه السنة باليوم العالمي للمتاحف احتفالا متنوعا تساهم فيه وزارة الثقافة ببرنامج متميز إلى جانب منظمتي اليونسكو والالكسو خاصة انه يتزامن مع الأشهر الأولى لثورة الكرامة والحرية وانتصارا لحق الشعب التونسي في كتابة تاريخه وتأكيدا لعمق تجربته الإنسانية عبر العصور. وستنظم وزارة الثقافة بهذه المناسبة زيارات ميدانية لمواقع أثرية ومتاحف.