تنطلق، اليوم الأحد، بعاصمة النيجر نيامي أعمال القمة الاستثنائية الـ12 لرؤساء الدول وحكومات الاتحاد الإفريقي برئاسة مصر، والمُخصصة لمناقشة اتفاقية التجارة الحرة القارية والتي دخلت حيز النفاذ في ٣٠ يونيو الماضي.

ووصل رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلى نيامي للمشاركة في أعمال القمة التي تستمر على مدار يومين، لبحث عدد من الملفات السياسية والاقتصادية التي تهم القارة الأفريقية، ومن المقرر أن يلقي رئيس المجلس الرئاسي كلمة خلال القمة

وكان وزير الخارجية سامح شكري، قد ترأس وفد مصر في اجتماعات المجلس التنفيذي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي والذي أعد التقارير التي ستعرض على القمة الإفريقية الاستثنائية.

يذكر أن اتفاق منطقة التبادل الحر (زليك) القارية، التي دخلت حيز التنفيذ بعد موافقة ٥٢ دولة عليها من أصل ٥٥ دولة أعضاء بالاتحاد وتصديق ٢٤ دولة من بينها مصر تهدف إلى النهوض اقتصاديا بالقارة ورفع التجارة البينية الإفريقية بـ60% بحلول 2022، حسبما أعلن الاتحاد الإفريقي.

وستبحث القمة الإفريقية الاستثنائية الآليات العملية لتنفيذ هذه الاتفاقية كالتحكيم وتحديد قواعد المنشأ للسلع وإزالة عقبات مثل الفساد وسوء البنى التحتية.

ومن المتوقع أن تؤدى منطقة التبادل الحر إلى إلغاء تدريجي للرسوم الجمركية بين الدول الأعضاء ما سيشجع التجارة داخل القارة ويتيح للبلدان الإفريقية التحرر من نمط اقتصادي يتميز بتركيز مفرط على استغلال المواد الأولية.

وتوقع الاتحاد الإفريقي عبر موقعه الرسمي أن يتيح تطبيق الاتفاق زيادة بنحو 60% في حجم التجارة البينية الإفريقية بحلول عام 2022، في حين أن 16% فقط من تجارة الدول الإفريقية تتم مع دول أخرى في القارة.

وفي حال وقّعت الدول الأعضاء الـ55 على الاتفاق، فإن ذلك سيفتح سوقا من 1.2 مليار مستهلك مع ناتج إجمالي يفوق 2500 مليار دولار.