علقت السفارة الليبية في برلين، عما تداول من اتهامات لها حول رفض السفارة الليبية في ألمانيا تقديم العلاج والدعم الصحي لأحد المواطنات الليبيات، بحسب ما جاء على لسان ابنة المريضة في لقاء مع أحد القنوات المتلفزة.
وكانت قناة الحوار التونسي، قد استضافت فتاة ليبية خلال الأيام الماضية طلبت عدم كشف هويتها، والتي تعاني من ضائقة مالية بعد أن طال بها المقام في تونس، وإرسالها والدتها للعلاج في ألمانيا وعدم حصول الوالدة هناك على علاج على نفقة الدولة الليبية، مؤكدة أن والدتها في الشارع بمدينة برلين وقد فشلت في الحصول على تكاليف العلاج.
وفي السياق أوضح الملحق الصحي بالسفارة الليبية في ألمانيا عبدالحكيم أعمار أبوعائشة، أنه تم إدخال المريضة جميلة محمود من مواليد 1941 تونس، عن عمر يناهز 78 عاما إلى مستشفى بوهانيتا بون، وتم إجراء الفحوصات لها، وصرف الأدوية، وتحويل قيمة العلاج والأدوية وخروجها من المستشفى بتاريخ 30 أغسطس 2019، وبعد أسبوع دخلت المريضة إلى مستشفى اليزابيث بالتنسيق مع الملحقية الصحية وتم فحصها وكانت حالتها سيئة قبل دخولها للمستشفى لأنها لم تأخذ الأدوية منذ قترة طويلة وهي أدوية قلب والسكري، وحسب ما أفادت به أبنة المريضة هدى رمضان الكيلاني بأن والدتها لم تتناول الأدوية منذ مدة طويلة مما أدى إلى تفاقم حالتها الصحية لأنها تعرضت إلى جلطتين في الدماغ.
وتابع أبوعائشة، "بالنسبة لعدم قدرتها على الحركة والسبب بأنها كانت تنام على الجهة اليمنى فقط، وتستخدم كرسي متحرك مما أدى إلى ضمور بالعضلات ونصح الدكتور المعالج بإجراء علاج طبيعي ولكن ابنة المريضة كانت تطرد أخصائيين العلاج الطبيعي من غرفة المريضة وتمنعهم، وعند عرض المريضة على أخصائي وقام بجميع الفحوصات اللازمة لها أكد عدم وجود أي جلطة بالقلب إلى الآن، أيضا في مستشفى اليزابيت قام الأطباء بمعالجة مشكلة تدهور مستوى الأملاح الحاد وتم وضعها في قسم العناية الفائقة وتعديل مستوى جميع الأملاح بعد ذلك تم نقل المريضة إلى مستشفى بقسم القلب، ومن هنا رفضت ابنة المريضة كل الأطباء وطالبت بتحويل والدتها إلى مستشفى بون الجامعي كما جاء في التقرير الطبي للدكتور المعالج للمريضة، وأحضر طبيب القلب بعض المستندات الروتينية التي يجب أن توقع عليها المريضة لبدء إجراء الفحوصات الدقيقة وهي القسطرة القلبية والصدمة الكهربائية والموجات فوق الصوتية للقلب، وقد تم تحرير إفادة بتوقيع ابنة المريضة هدى رمضان الكيلاني بعدم قبول الإجراءات المتبعة بعلاج والدتها، ومؤخرا تم دخول المريضة إلى مستشفى الشارتيه بقسم الطوارئ لمدة ثلاث أيام وخرجت من المستشفى لأن حالتها مستقرة وغير طارئة، علما بأن الملحقية الصحية قامت بتحويل المبالغ الآتية لعلاج المريضة، 107.00 يورو أدوية، و390.00 يورو تحاليل طبية، و30.000.00 يورو تكاليف العلاج".