تمكن عدد من أبناء مدينة سرت المتطوعين، من إنقاذ أحد شباب المدينة بعد غرقه، اختفائه في مياه البحر لما يزيد عن 10 ساعات، بعد أن أعلن في وقت سابق وفاته من قبل أسرته وأصدقائه.

وكشف مصدر من عائلة الشاب قضوار عبدالسلام القاسي، أنه فقد التواصل معه مساء أمس الخميس عندما كان يسبح في الشاطئ المقابل للحي رقم (1) بمدينة سرت، وانقطعت كل مؤشرات وجوده حيا، لتنطلق حملة بحث كبيرة شارك فيها المئات من أبناء المدينة من مختلف الأحياء، بمساعدة أصحاب الزوارق، ومراكب الصيد، إلا أن المحاولات حتى الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة لم تشر إلى أي أمل في العثور عليه حيا، فاعتبرته عائلته في حكم الميت، واستقلبت التعازي في بيتها بمنطقة أبوهادي.

ويضيف المصدر، أنه بعد أن فقد الأمل تماما في العثور عليه حتى كجثة طافية على مياه البحر، عثر مجموعة الشباب المتطوعين على قضوار ملقى على الشاطئ في منطقة بعيدة نسبيا عن موقع غرقه، وكان يعاني من صعوبة بالغة في التنفس، وتلقى إسعافات أولية تمكن خلالها من التقاط انفاسه قبل أن يحال إلى مستشفى ابن سينا حيث تلقى العلاج وعاد لوعيه، وتمكن من تجاوز مرحلة الخطر.

ويرجح أحد عناصر فرق الإنقاذ البحري بمدينة سرت، ممن شاركوا في البحث عن قضوار، أن تيارا بحريا قويا جرف الغريق باتجاه الشاطئ، ما ساهم في إنقاذ حياته.