قال نيكولاى فولشانوف، نائب رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى لمتابعة الانتخابات الرئاسية بمصر، إن البعثة بدأت في نشر مراقبيها الـ150 في المحافظات ال27، لافتًا إلى أن وفدًا من البرلمان الأوروبى وأعضاء بسفارات الاتحاد بمصر سينضمون لمتابعي البعثة.

وأوضح فولشانوف، خلال مؤتمر صحفي، اليوم بأحد الفنادق شرقي القاهرة، أن المتابعين "لن يتدخلوا فى العملية الانتخابية بما فى ذلك تقديم المشورة والمساعدة إلى المسؤولين عن الانتخابات وغيرهم من أصحاب المصلحة، فهذه هى انتخابات الشعب المصرى".وأضاف: "متابعو الانتخابات من الاتحاد الأوروبى ملزمون بمدونة لقواعد السلوك التى تضمن حيادهم ونزاهتهم، وهم مستقلون عن الجميع سواء الحكومة المصرية أو حتى الاتحاد الأوروبى".

وعن عمله أثناء يومى الانتخابات الإثنين والثلاثاء المقبلين، قال فولشانوف إنه سيتابع عمل البعثة فى الأماكن المختلفة فى الجمهورية من مكان إقامته (أحد الفنادق شرقي القاهرة) وسيكون على اتصال معهم على مدار الساعة من خلال شبكة اتصالات تابعة للبعثة.ولفت إلى أن "المتابعين سيعودون إلى القاهرة لتقديم نتائجهم فى المقر الرئيسى بمجرد انتهاء الانتخابات، كما سيقوم جميع المتابعين بمتابعة إجراءات التصويت والفرز، وجدولة النتائج فى المناطق الحضرية والريفية".

وأوضح فولشانوف أن بعض المتابعين الذين سيتم نشرهم فى محافظات بعيدة سافروا بالطائرة أمس الخميس، بينما اتجه صباح اليوم المتابعين فى المحافظات القريبة.وأشار إلى أن رئيس البعثة، ماريو ديفيد، سيزور مصر بعد انتهاء الانتخابات لتقديم تقرير إلى السلطات المصرية بنتائج عمل البعثة، وستقدم البعثة تقريرها المبدئى بعد يومين من انتهاء الانتخابات، على أن يتم نشر تقرير شامل بالتوصيات النهائية بعد الانتخابات بشهرين. 

والانتخابات الرئاسية التي ستجرى في مصر يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين، هي إحدى خطوات خارطة الطريق الانتقالية، التي أعلنها الرئيس المؤقت، عدلي منصور، يوم 8 يوليو/ تموز الماضي بعد 5 أيام من عزل الرئيس محمد مرسي، وتشمل أيضا تعديلات دستورية (أقرت في استفتاء شعبي في يناير/كانون الثاني الماضي)، وانتخابات برلمانية (تجرى في وقت لاحق لم يتحدد من العام الجاري).ويتنافس في هذه الانتخابات كل من وزير الدفاع المصري السابق، عبد الفتاح السيسي، والسياسي الناصري، حمدين  صباحي، وتنتهي اليوم في الساعة 21 تغ فترة الدعاية الانتخابية، حيث تبدأ فترة الصمت الانتخابي.