لا صوت يعلو على  صوت التضامن  مع فسلطين في المغرب، فبعد ما يربو على خمسين وقفة احتجاجية، كسرت حواجز الاجراءات الاحترازية الصحية ،دعت الجبهة المغربية لـدعم فلسطين وضد التطبيع،  إلى مسيرة شعبية تضامنية مع فلسطين ب العاصمة الرباط صباح يوم الأحد 23 ماي المقبل، لم يصدر اي بلاغ من السلطات الى الآن حول التصريح لها من عدمه.
وقالت الجبهة ،إن الدعوة إلى مسيرة وطنية تضامناً مع الشعب الفلسطيني تأتي: "تنفيذا لبرنامجها النضالي المسطر في إطار فعاليات التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم صموده ومقاومته، والذي كان اليوم الوطني التضامني ليوم الأحد 16 مايو2021، أحد محطاته الناجحة والمعبرة عن الموقف الشعبي ببلادنا تجاه القضية الفلسطينية، وتنديدا بالجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني وأرضه، وجرائم الحرب التي يقترفها جيش الاحتلال في قطاع غزة وبحق بناتها وأبنائها وأطفالها".
كما طالبت الجبهة  ، الدولة المغربية " بالتراجع الفوري للدولة عن قرار تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني المجرم، وإلغاء كل الاتفاقيات المتعلقة به؛ والضغط من أجل سن قانون يجرم كافة أشكال التطبيع مع الصهيونية وكيانها".
وفي ذات الصدد، دعا النائب البرلماني  محمد الحمداوي، في كلمة له  بمجلس النواب، اليوم الإثنين،  إلى إغلاق مكتب اتصال الكيان الصهيوني بالرباط، سيرا على خطى قرار سنة 2002.
واعتبر البرلماني المغربي، أن "التمادي في استهداف الفلسطينيين، لا يترك أي مجال للإبقاء على اتفاق مع كيان لا عهد له ولا التزام، مضيفا: "لا يمكن أن تكون هذه الدولة طبيعية أو عادية، فهي لا تحترم مواثيق ولا معاهدات ولا اتفاقيات. فحتى في مرحلة تبييض وجوههم يلجؤون إلى وسائل تبرز الوجه العنصري المستهدف للشعب الفلسطيني".
من جهته ،طالب النائب البرلماني مصطفى الشناوي،  رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، بتقديم استقالته من منصبه كرجل ثان في هرم الدولة إذا عجز عن اتخاذ موقف تاريخي إزاء العدوان الهمجي المسلط على الشعب الفلسطيني من طرف قوات الاحتلال الإسرائيلي.
معتبرا أن طرد المسؤول عن مكتب الاتصال الصهيوني بالمغرب،  واجب "فالعالم كله يندد ويستنكر ويحتج على الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم في حق الشعب الفلسطيني، العالم كله يعبر عن استهجانه ويخرج للشارع للتعبير عن غضبه من قتل الكيان الصهيوني للأطفال والنساء وللمواطنين الفلسطينيين العزل"، بحسبه.
وقال البرلماني  الشناوي مخاطبا رئيس الحكومة المغربية: "وأنتم السيد رئيس الحكومة ماذا تفعلون؟ تمنعون احتجاجات الشعب المغربي، وتمنعون التظاهر للتنديد بما يقوم به الصهاينة، وتسكتون وتغضون الطرف عن ما يقع من جرائم ضد الإنسانية وتكتفون بترديد عبارات فضفاضة للاستهلاك، "نتابع بغضب شديد…"، و"نرفض الإجراءات التي…"، و"منشغلون…" وغيرها من المواقف الضعيفة والمحتشمة، دون الإنصات لنبض الشارع".
وأضاف: "ألم تستيقظوا بعد من سباتكم لتدركوا بأن توقيعكم على التطبيع مع ذلك الكيان الصهيونى كان خطأ جسيما، وهل ستستمرون في نفاق المغاربة بالتعبير عن موقف ملتبس داخل الحزب الذي ترأسونه وتعبرون عن عكسه خلال وبعد التوقيع على قرار التطبيع؟ ألا تعتبرون بأن ما يقوم به ذلك الكيان الآن كاف للحسم مع مسألة التطبيع ومراجعة موقفكم؟ وهل تزكون ما ينطق به وزيركم في الخارجية؟".
للإشارة ، فإن المغرب استأنفت في 22 ديسمبر الماضي، علاقاته مع تل أبيب، من خلال إعلان ثلاثي مشترك تم توقيعه على هامش زيارة رسمية قام بها آنذاك وفدان أمريكي وإسرائيلي، برئاسة مستشار دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر، والمستشار الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي مائير بن شبات.