أطلقت المجموعة الدبلوماسية للأعمال الخيرية بالمملكة المغربية بدعم من منظمة الإيسيسكو، كتاب "نكهات رمضان"، الذي أصدرته المجموعة ، ويضم 56 وصفة من 27 دولة، لأطباق شهية تحتفي بقيم التسامح والعطاء، وتثمن الكنوز الثقافية التي يزخر بها المجتمع الإسلامي.
وتم بالمناسبة تنظيم حفل الاصدار في مقر متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، بمشاركة السيدة جميلة المصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة بالمملكة المغربية، إلى جانب عدد من السفراء وعقيلات السفراء المعتمدين لدى المملكة المغربية، وعقيلات عدد من رؤساء ومديري المنظمات الدولية بالمغرب.
أشادت الوزيرة جميلة المصلي في كلمة لها  بالمناسبة، بفكرة الكتاب، مشيرة إلى أن الطهي فن متوارث، وقد برعت النساء على مر التاريخ في إبداع إعداد المائدة، وآن الآوان أن ننتقل إلى تثمين هذا الفن والمحافظة عليه من خلال توثيقه، لنضمن أن ينتقل إلى الأجيال القادمة، وقدمت الشكر للمجوعة الدبلوماسية على إصدار الكتاب، وإلى المدير العام للإيسيسكو على الجهود التي تبذلها المنظمة لدعم المرأة وتعزيز مكانتها.
وتحدثت خلال الحفل السيدة أليساندرا مانسيني، عقيلة سفير بيرو رئيسة المجموعة الدبلوماسية، مشيرة إلى أن المطبخ يلعب دورا مهما كعنصر محفز للشعور بالهوية الجماعية، التي تعطي للإنسان إحساس بالانتماء لمجتمع، ويُنتج سلسلة من القيم الثقافية المشتركة.
وقالت السيدة زينة بركات عطا الله، حرم سفير لبنان أمينة صندوق المجموعة الدبلوماسية، إن الكتاب ثمرة جهد استمر ستة أشهر وساهمت فيه 27 دولة إسلامية لإبراز وإظهار العادات الثقافية وفن الطهي بها.
فيما أشارت السيدة يولاندا جاه، زوجة رئيس مؤسسة الثقافة الإسلامية الأمينة العامة للمجموعة الدبلوماسية، إلى أن الكتاب يهدف إلى تقريب القارئ من الغنى الثقافي لبلدان العالم الإسلامي من خلال تقاليد وعادات المطبخ المتعلق بشهر رمضان.
كما شارك الدكتور سالم بن محمـد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، في الحفل، والذي وأعرب في كلمة بالمناسبة ، عن استعداد المنظمة لدعم تطوير الكتاب ونشره على نطاق واسع، وأن يحتل موقعا حفيا في بيت الإيسيسكو الرقمي، منوها إلى أن كل دعم تقدمه الإيسيسكو في هذا السياق يؤكد نجاح نهجها الذي يحمل شارته احتفاؤها بعام المرأة 2021.
كما أكد المالك، أن إصدار هذا الكتاب يعد توجها جديدا وجادا، إذ إن كل ما يُنشر في سياق إبراز الزخائر الوطنية ورفعها إلى مستوى التعدد الدولي، إنما يشكل إسهاما حضاريا إنسانيا مقدرا، سواء على مصاف العادات والتقاليد، أو في مدار أساليب التناول، كالأطعمة والزي وكلاهما، من عناصر التراث غير المادي.
للإشارة،  فإن المجموعة الدبلوماسية للأعمال الخيرية جمعية غير ربحية تأسست قبل ثلاثين عاما، تضم عقيلات السفراء المعتمدين في المغرب، وعقيلات ممثلي المنظمات الدولية، وتهدف إلى دعم المشاريع الاجتماعية، وسيتم تخصيص عائد مبيعات كتاب "نكهات رمضان" لدعم عدد من البرامج الإنسانية بالمملكة المغربية.