نشرت جماعة "جند الخلافة"، والتي أعلنت مبايعتها لتنظيم "الدولة اللا ـ إسلامية"(داعش) سابقاً، فيديو يظهر مواطناً فرنسياً اختطف أول أمس الأحد، في منطقة تيكجدة الجبلية، الواقعة بين ولايتي تيزي وزو والبويرة، في الجزائر.

وفي الفيديو، يقرأ الرهينة نص رسالة موجهاً للرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، من أعضاء الجماعة، يمهلونه فيها 24 ساعة فقط ـ من وقت إصدار البيان ـ للانسحاب من أي تدخل ضد تنظيم داعش، وإلا سيكون ذبح مواطنه هو الرد.

 

Untitled.jpg

 

 

 

 

 

 

ويظهر الرهينة في الفيديو قائلاً: "أنا في أيدي جند الخلافة، وهي جماعة جزائرية مسلحة، وهذه الجماعة المسلحة تطلب مني أن أطلب منك (الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند) ألا تتدخل في العراق، إنهم يحتجزونني رهينة، وأنا أطلب منك أيها السيد الرئيس أن تفعل كل شيء لتخلصني من هذا الوضع السيء، وأشكركم"... فمن هو هذا الفرنسي المختطف؟

اسمه
اسمه هيرفيه غورديل، ولديه موقع رسمي يحمل اسمه، ويعرِّف فيه عن نفسه على أنه "دليل سياحي، ومدرب، ومصور".
 

Herve_1905.jpg

 

 

 

 

 

 

عاشق الجبال
على صفحة موقعه الرسمي، كتب غورديل أنه ولد عام 1959، وسرعان ما اكتشف جبل "ميركانتور"، الذي استمتع بزيارته مع والده، ومن تلك الرحلة، تولدت لديه رغبة واحد، وهي "العودة كلما سنحت له الفرصة إلى هناك"، على حد تعبيره.

دليل سياحي
ومذ كان طالباً في المرحلة الثانوية، أراد غورديل أن يصبح دليلاً سياحياً، لكنه في ذلك الوقت كان لا يزال "هاوياً"، ومعظم ما يقوم به هو التجول بالدراجات، مع أصدقائه، عبر قمم الألب. 
 

1.jpg

 

 

 

 

 

 

المغامر والمدرب
وفي عام 1987، أصبح غورديل مرشداً سياحياً للجبل، وفتح مكتباً للسياحة مع بعض أصدقائه، وأطلقوا عليه اسم "Escapade""(أي المغامرة)، في "سانت مارتن فيسوبي"، حيث عمل مرشداً سياحياً لبلاده، صيفاً، على مدى 20 عاماً.
المدرب

ودفعت تجربة غورديل كمدرب في جبال الأطلس المغربي، لإنشاء دورات تحضيرية لامتحان Accompagnateur en Montagne) (زعيم الجبل، والقادر على إرشاد الناس عبره). 
 

2.jpg

 

 

 

 

 

 

المصور
ويشير غورديل إلى أنه بدأ التقاط الصور مذ كان عمره عشر سنوات، عندما ذهب في رحلة مع والده لجبل "ميركانتور"، ولم يغادره هذا الهوس قط، حتى أصبح محترفاً، مشيراً إلى تطور هذه الهواية فيه بعد زيارته للأطلس المغربي.
 

3.jpg

 

 

 

 

 

 

 

وتركز صوره على البرية، والمسطحات المائية، والمناظر الطبيعية.

المسافر
ويقول غورديل إن طبيعة عمله هذه سمحت له بالسفر لنيبال، والأردن، والمغرب، وغيرها الكثير، مؤكداً في الوقت ذاته أن رحلة الإنسان بإمكانها أن تكون "داخلية" أيضاً، يتخللها الحماس، والبحث عن الذات.
 

5.jpg

 

 

 

 

 

 

ونظراً لهذه الخلفية التي يقدمها لنا موقعه الرسمي، يرجّح أن غورديل كان في خضم خوض "مغامرة" في الطبيعة الجزائرية، ليلتقط صوراً يضيفها لألبوم صوره الفريدة والمتنوعة، بيد أنه واجه مغامرة من نوع آخر، لا ندري ما ستكون نهايتها بعد، بانتظار مرور مهلة الأربع وعشرين ساعة التي حددها "جند الخلافة" لهولاند.

 

24