تناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة للجهادي الليبي المفرج عنه حديثا في الأردن محمد الدرسي و الذي أطلق سراحه الأسبوع الماضي في إطار صفقة تحرير سفير عمان في طرابلس فواز العيطان المختطف منذ منتصف شهر أبريل الماضي على يد تنظيم جهادي ليبي.

و كان أحمد الدرسي شقيق محمد الدرسي في قد صرح أمس بإن “شقيقه قد وصل الثلاثاء إلى مدينة بنغازي شرقي ليبيا قادما من الأردن”، مقابل إطلاق سراح السفير الأردني في ليبيا فواز العيطان.وقال شقيق السجين المفرج عنه للأناضول إن “وصول السجين محمد الدرسي إلى ليبيا اليوم كان في إطار صفقه مع دولة الأردن تم بموجبها إطلاق سراح السفير الأردني المختطف في ليبيا فواز العيطان”.

وضمن اتفاقية “الرياض” لتبادل السجناء، أُفرج صباح الثلاثاء، عن العيطان الذي كان مختطفاً في ليبيا، منذ منتصف الشهر الماضي، مقابل السجين الدرسي الذي كان معتقلا في الأردن منذ أكثر من سبعة أعوام ومحكوما عليه بالسجن المؤبد (20 عاما) على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب.

وأضاف أن “إطلاق سراح شقيقي كان بعد الضغط الذي شكلة اختطاف السفير الأردني”، مشيرا إلى أن الدرسي لن يقضي باقي فترة عقوبته في السجون الليبية بل سيكون حراً طليقاً. وتابع الدرسي قائلا “لقد استلمته (شقيقه) بنفسي صباح اليوم ولم تستلمه الحكومة الليبية وهو بصحة جيدة جداً”.

وأشار إلى أن شقيقه وصل على متن نفس الطائرة التي قدمت من الأردن لتقل السفير الأردني إلى بلاده وكان ذلك شرط التسليم.وفيما تقضي اتفاقية “الرياض” التي وقعت في اجتماع لمجلس وزراء العدل العرب عام  1983، بتبادل السجناء لقضاء فترة حكمهم في بلادهم، قال مسؤول أمني ليبي، فضل عدم الكشف عن هويته، إن الدرسي، وصل إلى منزله في بنغازي، مسقط رأسه.

والإرهابي الليبي هو "محمد سعيد الدرسي المكنى بالنص"، أحد عناصر الجماعة الليبية المقاتلة ويبلغ من العمر 32 عاما، تعرف على الجريمة في سن مبكرة، وتم اعتقاله من قبل سلطات النظام الليبي نتيجة مواجهات مسلحة مع الأمن الليبي عام 1998 وتم إيداعه بسجن الاحداث لمدة خمس سنوات، وفقا للبوابة نيوز.وتم اعتقاله مجددا في عام 2001 لاتهامه بالزندقة وممارسة أفعال إرهابية ليقضي ثلاث سنوات بالسجون الليبية، ثم أطلق سراحه وفي عام 2005 قرر السفر إلى تركيا للالتحاق بالتنظيمات الجهادية ضد الاحتلال الأمريكي، ومن تركيا سافر إلى سوريا لكنه فشل في عبور الحدود السورية إلى بغداد، بعد أن تم إغلاقها من النظام السوري.

وقرر الإرهابي الليبي بعد ذلك السفر إلى الاردن ليتم القبض عليه في مارس 2006 بجبل الحسين هو وثلاث عراقيين بتهمة التدبير لا عمال إرهابية من تفجير فندقي البحر الميت والعقبة لوجود نزلاء أمريكان ويهود بهذه الفنادق ومطار الملكة عالية، وتم العثور على حقيقة بحوزة المتهمين تحتوي على 6 و3 كلجم من متفجرات (ف4 – م) وأجهزة تفجير عن بعد وفق ما جاء بلائحة الاتهام وتم الحكم عليهم بالسجن المؤبد.وحاول والد المتهم الليبي مرار نقل ولده إلى السجون الليبية لكن باءت محاولته بالفشل وفي عام 2012، بعد ثورة فبراير طلب مصطفى عبد الجليل من السلطات الاردنية نقل الدرسي إلى ليبيا لكن طلبه قوبل بالرفض.و اليوم يعيش محمد سعيد الدرسي حرا طليقا حسب رواية اخيه وليس داخل السجون كما المملكة الاردنية.