أعلن 12 نادياً أوروبياً كبيراً بينها كبار إسبانيا وإيطاليا وانقلترا، مساء الأحد رسمياً، إطلاق مسابقة جديدة تحت مسمى "دوري السوبر"، تهدف إلى منافسة دوري أبطال أوروبا، بسبب خلافات مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في خطوة خلفت غضبا رسميا وجماهيريا كبيرا.

وأعلن 12 ناديا وهي ريال مدريد وبرشلونة وأتليتيكو ويوفنتس وميلان وليفربول ومانشستر سيتي ويونايتد وتوتنهام، في بيان إطلاق المسابقة التي ستنافس مسابقة دوري الأبطال، مع امتيازات مالية ضخمة للمشاركين فيها، ما اعتبره كثيرون إبعاد لكرة القدم والرياضة عن أهدافها الإنسانية النبيلة والتوجه بها أكثر نحو التشييء والتفكير بشكل مبالغ فيه في المال على حساب فرق أخرى ليست بنفس إمكانياتها التسويقية والمالية.

وفي أول ردود الأفعال عبر الاتحادان الدولي والأوروبي عن رفضهما لهذا التمشي، مهدديْن النوادي المذكورة بمنعها من المشاركة في المسابقات المحلية والمسابقات القارية التابعة لها. وقال الاتحاد الأوروبي إنه يشكر الأندية الفرنسية والألمانية التي رفضت المشاركة ودعا "كل محبي كرة القدم والمشجعين والسياسيين للانضمام إلينا في النضال ضد مشروع مماثل إذا ما تم الإعلان عنه. هذه المصلحة الذاتية المستمرة لعدد قليل من الناس متواصلة منذ وقت طويل. هذا يكفي". كما اعتبرت "فيفا" إن ما يتم التخطيط له مرفوض وهو توجه انفصالي خارج إطار  كرة القدم الدولية.

جماهيريا بدأت ردود الفعل تتواتر من كل القارات، رافضة للتوجه الجديد، باعتباره يفقد كرة القدم قيمتها الإنسانية عبر الذهاب بها نحو الجانب المادي دون أخذ في الاعتبار الجدارة والإصاف الرياضي، وفي أول ردود الأفعال عربيا تناقلت الجماهير لافتة كبيرة من ابتكار مشجعي النادي الإفريقي التونسي حاملة لرسالة فحواها "كرة القدم صنعها الفقراء، لكن وسرقها الأغنياء"، وهي لافتة لقت رواجا كبيرا حتى عالميا بعد انتشار الخبر.