أحيت فرقة "ناس الواحة" من مدينة ورقلة، حوالي 800 كلم عن العاصمة الجزائر، لسهرة عرفت خلالها بأحد طبوع الديوان المتميز بالنشيد الديني والصوت العذب والروحية التي تطبع هذا النوع الموسيقي.وقدمت فرقة "ناس الواحة" مفتتحة المنافسة الرسمية للمهرجان الوطني الثامن لموسيقى الديوان الذي تحتضنه مدينة بشار منذ يوم الجمعة عرضها امام فرقة تحكيم مكونة من محبي هذا الطابع والتي يراسها الجامعي عز الدين بن يعقوب.

وقدمت الفرقة برنامجا مستوحى من تراث الزيارات الذي واظبت على تنشيطه بورقلة مبتكرة طابعا روحيا جديدا قائما اساسا على الطبل.و تكرس "ناس الواحة" تقليدا معقدا وغير معروف في مجال الرقص الروحي وكذا في مجال تعريف الشباب وكذا الاطفال بهذه الطريقة التي تستقطب الكثير من الزوار بمدينة ورقلة.

وليس ضروريا أن تكون مريدا للطريقة كي تنجح في تقديم عرض في هذا النوع الموسيقي وخير دليل على ذلك العرض الذي قدمته فرقة "اولاد سيدي بلال" من مدينة تندوف وهي منطقة لم ينتشر بها أبدا تقليد الديوان وطقوسه وموسيقاه.و قال المعلم عيسى اوسماعيل انه اعتمد هذا النوع الموسيقي وأتقن الإيقاع على آلة القمبري عن ولع كعصامي قبل ان يحتك بأعمدة هذه الموسيقى لإثراء معلوماته وتكوين فرقة موسيقية محترفة في  هذا الطابع.وهناك العديد من الفرق الشابة من مدينة تندوف التي بدأت تسير على خطى فرقة "اولاد سيدي بلال".

ونظرا لغياب فرقة "اهل قناوة" اعتلت "نورة قناوة" وهي احدى النساء" اللواتي اعتنقن هذا الطابع الموسيقي" ماشية على خطى عميدة الديوان حسنة البشارية  المنصة أمام جمهور قليل في إطار السهرة الثانية التي جرت في ظروف مناخية سيئة.و يستمر المهرجان الثامن لموسيقى الديوان ببشار إلى غاية 29 مايو بمشاركة 12 فرقة وكذا ببرنامج محاضرات مخصص للديوان كتراث وثقافة أصيلة.