انطلقت صباح اليوم في مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بتونس، أعمال المؤتمر السابع عشر لرؤساء المؤسسات العقابية والإصلاحية.

ويشارك في هذا المؤتمر الذي يستمر ليوم واحد، ممثلون عن وزارات الداخلية في الدول العربية فضلا عن جامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية.

وخلال كلمة ألقاها قال رئيس المؤتمر عادل غفال (مغربي) إن "انعقاد هذا المؤتمر يدل على الاهتمام الذي توليه الدول العربية لمسألة معاملة السجناء وتحقيق العدالة الجنائية بمفهومها الكامِل كما يبرز اهمية المؤسسات العقابية خاصة فيما يتعلق بنتفيذ القانون والعدالة الجنائية."

وأضاف أن "المؤتمر يمثل فرصة للاطلاع على مختلف التجارب العربية في هذا المجال".

من جانبه قال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان، (سعودي) إن "المؤتمر يشكل خطوة في سبيل تركيز رؤية المجلس للمؤسسات العقابية والإصلاحية وتصوره للتعامل مع نزلائِها، فالمجلس لا يرى في تلك المؤسسات مكانا للسجن فقط أو للعقاب، وإنما يعتبرها فضاء رحبا للإصلاح والتأهيل ودربا يفضي إلى إعادة الاندماج داخل المجتمع."

وأوضح كومان في كلمة ألقاها أمام الحضور أن "مداولات اليوم حول المعايير الدولية المعتمدة لحقوق الانسان ومعاملة السجناء وتأهيل العاملين في المؤسسات العقابية والإصلاحية بما يدعم أدائهم في هذا المجال ستشكل دفعا جديدا لتعزيز احترام حقوق الانسان في هذه المؤسسات."

وأضاف أن "التعامل مع النزلاء (السجناء) من ذوي الاحتياجات الخاصة فهو يشكل بدوره مظهرا من مظاهر اهتمام المجلس بالفئات الضعيفة وهو ما يندرج في إطار حرصه على ضمان حقوق هذه الفئة."

وتابع كومان أن "المؤسسات العقابية والإصلاحية تمثل أكثر المجالات حاجة إلى تعزيز علاقات التعاون بين الامن ومؤسسات المجتمع المدني ذلك ان رعاية النزلاء أمر لا يمكن ان يتحقق دون مؤازرة فاعلة من لدن الجمعيات الاهلية التي تقدم دعما ومساندة لهم ولأسرهم."

من جهته قال مراقب مصالح السجون والإصلاح في تونس، والمسؤول بوزارة الداخلية التونسية، العميد عادل صنديد، إن "بعض المؤسسات العقابية في تونس بصدد الإصلاح حاليا على مستوى البنية التحتية للوحدات السجنية كما سيتم بناء مؤسسات أخرى تعنى خاصة بمجال التأهيل والتكوين."

وأضاف صنديد أن "التركيز سيكون على تكوين السجناء في مجالات مهنية معينة وفق ميولاتهم وحاجيات البلاد، سواء في الميادين الفلاحية أو الصناعية وخاصة ميدان الاعلامية الذي يحظى بأهمية بالغة حتى يتمكن النزيل من حذق مهنة تيسر أمامه التأهل في المجتمع بنظرة وتطلعات جديدة."

ويوجد بتونس 28 سجنا منهم سجن مخصص للنساء، و6 إصلاحيات تضم نزلاء تقل أعمارهم عن 18 سنة.

تونس