انطلقت صبيحة اليوم بالعاصمة تونس الدورة العاشرة لتظاهرة نصف ماراطوني البحيرة (الضاحية الشمالية تونس العاصمة)،بتنظيم نادي روتاري تونس البلفيدير  و بمساهمة اللجنة الوطنية الأولمبية وجامعة الرياضة للجميع  وجامعة ألعاب القوى.

وقد شارك في هذا الماراطون حوالي 8000 رياضي من الجنسين ومن مختلف الشرائح العمرية، كما سجلت هذه الدورة مشاركة 1200 رياضي أجنبي من 18 جنسية مختلفة، هذا إضافة إلى حضور العدّاء الدولي سابقا محمد القمودي و هو عداء تونسي مختص في المسافات الطويلة وحائز على أربع ميداليات أولمبية وأربعة ميداليات ذهبية في ألعاب البحر المتوسط 1963 و1967. شارك في السباق للفوز بإجازة عسكرية "رخصة" لزيارة والدته; شارك من أجل والدته فكانت أولى محطاته للعالمية.

وأكدّ منذر الصايغي رئيس نادي روتاري أن هذه التظاهرة السنوية ترمي إلى تنمية المناطق الداخلية المهمّشة في البلاد وتقديم خدمات خيرية في كافة الميادين , وأضاف الصايغي : «شعار هذه الدورة :الرياضة في خدمة التنمية والسلم  ... لأننا نسعى من خلال هذه التظاهرة إلى تحفيز الأفراد على ممارسة الرياضة وجعلها من عاداتهم اليومية وذلك من خلال تكريس شعار «الرياضة للجميع»، كما أننا نسعى إلى جمع أكبر عدد من الجنسيات المشاركة في هذه التظاهرة الدولية.
من جهته أكدّ مراد السنوسي عضو نادي روتاري أن اللجنة المنظمة راهنت على مشاركة حوالي 8000 رياضي من الجنسين ومن مختلف الشرائح العمرية وذلك بالاستناد إلى النجاحات التي حققتها هذه التظاهرة في دوراتها السابقة , كما وجّه النادي الدعوة إلى حوالي 1200 رياضي أجنبي من 18 جنسية مختلفة.

من جانبه عبّر محرز بوصيان رئيس اللجنة الأولمبية عن أهمية مثل هذه التظاهرات الرياضية في تنمية المشاريع الاجتماعية ودعم المحتاجين في جميع جهات الجمهورية مؤكّدا أن اللجنة الأولمبية «في ثوبها الجديد» لا يمكن أن تكون بمعزل عن مثل هذه التظاهرات البارزة والتي من شأنها أن تشرع لمصالحة بين المواطن والرياضة وأن اللجنة الأولمبية ستسعى إلى دعم هذه التظاهرة وانجاحها.
و أضاف بوصيان : «إن مثل هذه التظاهرات الرياضية الاحتفالية تكريس لمبدإ الرياضة للجميع كما أنها تساهم في الابتعاد عن جميع مظاهر التطرّف وتمثل مشهدا بارزا في الساحة الرياضية الوطنية»
استعدادات ضخمة وجوائز هامّة للفائزين
و للإشارة فإن ميزانية هذه تظاهرة نصف ماراطون البحيرة في دورتها العاشرة، تقدّر بحوالي 110 ألاف دينار حيث حرص نادي روتاري على توفير جميع مستلزمات المشاركين وعلى جعل التظاهرة احتفالية بالأساس , كما تمّ رصد جوائز هامّة للفائزين بالمراتب الثلاث الأولى من السيدات والرجال تقدّر قيمتها الجملية ب4800 دينار.
إلى جانب جائزة مالية قيمتها 3000 دينار لصاحب الحظّ الذي سيتّم سحب عدد تسجيله عبر قرعة يتّم إجراؤها بعد السباق.