حضر وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي, اليوم السبت 6 أكتوبر 2018, إلى تونس للمشاركة في الإشراف على اللقاء المشترك الأوّل لمحافظي (ولاّة) المناطق الحدودية بين البلدين.

وكان في إستقبال وزير الداخلية الجزائري نظيره التونسي هشام الفوراتي, حيث جمعت المسؤولين جلسة عمل بمقرّ وزارة الداخلية التونسية تطرّقا فيها إلى واقع وافاق العلاقات بين البلدين وتنويع مجالات التعاون خاصة على مستوى الشريط الحدودي بين تونس والجزائر في ما يتعلّق بالأمن والتنمية والإستثمار ومجابهة الكوارث. 

كما أجرى وزير الداخلية الجزائري محادثة مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد.

من جانبه, إستقبل رئيس الجمهورية التونسية الباجي قائد السبسي بقصر قرطاج وزير الداخلية الجزائري.

وذكّر السبسي خلال اللقاء مع بدوي بالعلاقات التاريخية المتينة التي تجمع البلدين وبالروابط الأخوية المتميّزة والثقة المتبادلة بين رموز جيل الإستقلال وبناة الدولة الحديثة وكبار المسؤولين على امتداد الأجيال المتعاقبة في كل من تونس والجزائر, معربا عن ارتياحه للمستوى المتقدّم الذي بلغته علاقات التعاون الثنائي في كافة المجالات, داعيا إلى مزيد توثيقها وتنميتها وتذليل الصعوبات التي تقف حائلا دون تطويرها لما فيه مصلحة البلدين واستقرار المنطقة وخير شعوبها.

وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية التونسية فقد نوّه السبسي بمستوى التعاون الأمني المرموق بين البلدين للتصدّي للإرهاب ولكافة أشكال الجريمة المنظّمة, مؤكدا على أهمية الجزائر ومكانتها بالنسبة لتونس، مشدّدا في الأثناء على أولوية تنمية المناطق الحدودية بين البلدين لضمان الإستقرار لسكّان هذه المناطق وتحسين ظروفهم المعيشية وتعزيز اليقظة الأمنية لديهم لمعاضدة جهود الدولة في مواجهة الإرهاب.

وأثنى السبسي على مبادرة تنظيم أوّل اجتماع لولاّة المناطق الحدودية بين البلدين كآليّة لتعزيز وتنمية التعاون على الشريط الحدودي, موصيا بضرورة متابعة توصياتها وإدراجها كأولوية في خارطة التعاون الثنائي التونسي الجزائري.

من جانبه, أطلع وزير الداخلية الجزائري الرئيس التونسي على مضامين وأهداف الإجتماع الأوّل لولاّة المناطق الحدودية, مشدّدا على الرغبة المشتركة للجانبين في مرافقة التعاون الأمني المتميّز بإنجازات تنموية على طول الشريط الحدودي.

وأكّد الوزير الجزائري في هذا الإطار على أهمية إيجاد آلية للمحافظة على دورية هذا الإجتماع مرة كلّ سنة على الأقلّ تكون مناسبة لمتابعة تنفيذ ما تمّ الإتفاق عليه وتذليل الصعوبات التي تواجهه, معربا عن ثقته في أنّ النتائج ستكون مثمرة وبناءة للجانبين, وفق ذات المصدر.