غني عن القول إن بين إيطاليا وفرنسا ، الكثير من التوتر بشأن ليبيا.

كان أحد أهداف اجتماع وزراء الخارجية في لوكسمبورغ الاثنين على الخصوص إحلال "السلام" بين الشقيقين الأوروبيين العدوين تحت غطاء رسالة قد تبدو متوافق بشأنها تماما : دعم عملية السلام في ليبيا والمبعوث الخاص للأمم المتحدة .

لكنها رسالة وُجهت في غياب أي ممثل وزاري فرنسي.  فهل هي إذن هزيمة "صغيرة" لدبلوماسية ماكرون؟

محاولة فرنسا "للمناقصة العامة " بشأن المصالحة الليبية 

باريس ، تمنكت بقليل من الموهبة ، من أخذ زمام المبادرة في مايو و "لسع" القيادة الإيطالية التاريخية حول هذا الموضوع.

من خلال تنظيم مؤتمر الأطراف الأربع الرئيسية في ليبيا ، ومن خلال الإعلان عن موعد لانتخابات عامة قبل نهاية العام سجل قصر الإليزيه هدفا ، وأثار بالمناسبة، حفيظة الجار الإيطالي، القلق من انتهاك "باحته الخلفية".

وانتقد دبلوماسيون من الجانبين المبادرة الفرنسية وتوقعوا أن تأتي بنتائج عكسية ، ووصوفها بأنا أقرب ، قبل كل شيء ، إلى الوهم.

فعلا أثبت الوقت أنهم لم يكونوا مخطئين تمامًا. انهارت التسوية التي فاز بها الرئيس إيمانويل ماكرون ووزير خارجيته جان إيف لو دريان مثل قلعة الرمل الذي تأسست عليه.

و يبدو إعلان الانتخابات في ديسمبر لمعظم الخبراء والدبلوماسيين الأوروبيين أمرا صعب المنال. " ويقول أحد هؤلاء : "نحن بعيدون عن ذلك ".  وحتى الفرنسيون يعترفون بذلك ، لكن بصوت منخفض.

انتكاسة دبلوماسية ماكرون

فشلت محاولة عرض المناقصة العامة الفرنسية بشأن عملية المصالحة الليبية.  ويركز الجميع الآن على المؤتمر الذي سينظمه الإيطاليون في باليرمو في نوفمبر لوضع ليبيا على الطريق الصحيح للمصالحة.

وهكذا يدعم الأوربيون جميعهم ، وعلى رأسهم فيديريكا موغيريني ، مسلسل باليرمو.  قليلون الذين يتحدثون عن مؤتمر باريس . لقد منيت فرنسا بهزيمة لا يمكن التكتم عليها.

روما وباريس تتعهدان "بالعمل معا"

لم يكن الوزير الفرنسي جان إيف لو دريان حاضراً في لوكسمبورغ بمجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ، رغم أنه أعلن عن قدومه .  لا بدّ وأن انشغالات أخرى أبقته في باريس.

لكن يوم الأحد في روما ، وخلال مشاركة في حفل تقديس البابا بولس السادس ، ممثلا  لحكومة إدوار فيليب ، التقى نظيره الإيطالي انزو مورافو ميلانسي ، في مناسبة لتحقيق حد أدنى من المصالحة.

الوزيران حرصا على "التأكيد على التفاعل المستمر والمثمر بين فرنسا وإيطاليا خلال التحضير لمؤتمر (باليرمو) والالتزام بالعمل معا لتعزيز نتائجه البناءة في خدمة استقرار ليبيا "وفقا لبيان صادر عن الحكومة الإيطالية.


*بوابة افريقيا الإخبارية غير مسؤولة عن مضامين الأخبار والتقارير والمقالات المترجمة