تواصل حركة النهضة جمع الإمضاءات لسحب الثقة من رئيس حكومة إلياس الفخفاخ رغم استقالة هذا الأخير من منصبه أمس الأربعاء, وفق ما أكده النائب عن الحركة محمد القوماني في تصريح ل "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الخميس 16 جويلية 2020.

وقال القوماني إن توقيعات العريضة لسحب الثقة من الفخفاخ مستمرة وبلغت حوالي 120 توقيعا حتى الان بعد التحاق عدد من النواب.

كما أكد محمد القوماني أن النهضة ستطالب بعرض اللائحة على الجلسة العامة, موضحا أنه بصرف النظر عن التنازع القانوني والدستوري حول صيغة تكليف رئيس الحكومة الجديد, فإن تصويت حوالي 120 نائبا على عريضة سحب الثقة من الفخفاخ يؤكد وجود إئتلاف برلماني صاحب أغلبية واضحة يجب أن يؤخذ بعين الإعتبار في تعيين رئيس الحكومة المقبل.

وأضاف أن لائحة سحب الثقة من الفخفاخ عنوان سياسي يظل قائما, مبينا أنه يفترض أن رئيس الجمهورية قيس سعيد سيأخذ بعين الإعتبار هذا المعطى.

أما بخصوص لائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي التي تم إيداعها اليوم رسميا بمكتب الضبط بالبرلمان, فقال القوماني إن هذا الأمر عمل مشروع يتيحه النظام الداخلي.

وتابع بأن عدد الموقعين على اللائحة 73 نائبا فقط, وهو العدد المطلوب بالضبط, ما يعني أن تجميع هذه الإمضاءات تم بصعوبة كبيرة رغم طول الفترة التي استغرقها.

وشدد النائب عن حركة النهضة على أن الموقعين على لائحة سحب الثقة من الغنوشي من المستحيل أن يتمكنوا من تجميع 109 صوتا لتمريرها.

وعن توقيع عدد من نواب أحزاب التيار الديمقراطي وحركة الشعب وتحيا تونس, شركاء النهضة في الحكم في الحكومة المستقيلة, على اللائحة, اعتبر القوماني أن هذا الأمر دليل إضافي على أن الإئتلاف الذي كان حول الفخفاخ قد تصدع.

 ولفت إلى أن استقالة الفخفاخ, كما عريضة سحب الثقة منه, تؤكد صوابية قراءة حركة النهضة للمشهد السياسي.