في مشهد لم يخل من الحميمية ، أبدى الناخبون التونسييون تعاونا واضحا مع قوات الجيش والامن وتفهما لإجراءات تأمين مكاتب الإقتراع في مختلف محافظات البلاد في إطار الانتخابات التشريعية.وقام عدد من كبار السن  والشيوخ في محافظة بن عروس ( شرق) تعاطفا مع قوات الأمن والجيش بتقبيلهم ومعانقتهم، مرددين '' أنتم حماة الوطن، أنتم اولادنا ونحن اليوم ننتخب لنقول لا للإرهاب". وتكرر هذا المشهد في عدة مراكز اقتراع في مختلف انحاء البلاد.وأبدى الناخبون تفهما واضحا لإجراءات التفتيش الذاتي التي قامت بها عناصر التأمين بشكل دقيق قبيل السماح لهم بدخول مراكز الاقتراع.في المقابل، حرصت العناصر الامنية على اصطحاب المسنين من الرجال والنساء وذوي الإعاقة إلى داخل مكاتب الاقتراع.

وجندت الحكومة التونسية نحو 80 ألف من عناصر الجيش والشرطة لتأمين مراكز الاقتراع مع تكثيف عددهم في المناطق الحدودية الغربية والجنوبية تحسبا لأي عملية إرهابية قد تطرأ في تلك المناطق المتوترة نسبيا.ولم يقتصر تواجد القوات الأمنية في مكاتب الاقتراع فقط بل أمنت كذلك مداخل ومخارج المدن والشوارع الرئيسية بدوريات متنقلة.وأخرت قوات الأمن فتح 5 مكاتب اقتراع بمحافظة القصرين لدواع قال عنها شفيق صرصار، رئيس الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات إنها "أمنية".وحتى الساعة 13.30 بتوقيت تونس، 12.30 تغ، لم تسجل أي حواث أمنية في مكاتب الاقتراع بمحافظات تونس ال24.