اقيمت في مختلف المساجد والساحات العامة بمدينة طرابلس اليوم الثلاثاء شعائر صلاة عيد الاضحى المبارك اقتداء بالسنة النبوية الحميدة ،مهللين مكبرين داعين الله ان يعم الامن والاستقرار  في ربوع ليبيا .



وتناول الخطباء المعاني السامية في هذه المناسبة التي يحييها الليبيون هذا العام وهم يستقبلون العيد بالتسامح والتراحم وتوحيد الجهود نحو المصالحة والنسيج الاجتماعي وعودة المهجرين للم شمل ابناء الوطن .



وحث الخطباء على ضرورة الاقتداء بالسنة النبوية الشريفة ، والتمعن في معانيها السامية بصفاء الأنفس والتسامح والعفو، وحفظ دماء وأعراض وأموال المسلمين فيما بينهم، والتعالي عن الأحقاد، والتعاضد والتكاتف بين الليبيين ، متضرعين إلى الله العلي القدير أن يحفظ البلاد من كل سوء، وينعم عليها بالخير، وعلى سائر بلاد المسلمين بالنصر والسلام.



وعقب اداء صلاة العيد توجه المواطنين الى معانقة بعضهم للتصافح والتسامح التي هي عادات تعود عليها اهالي مناطق طرابلس 

وبعد ذلك رجع المواطنين الى منازلهم لذبح الاضاحي اقتداء بالسنة المحمدية .



واستقبل اهالي وسكان العاصمة طرابلس عيد الاضحى هذا العام في ظروف قاسية يمر بها المواطن الليبي في ظل غلاء الاسعار وانعدام السيولة بالإضافة الى ما تشهده البلاد من ازمات خانقة اثقلت كاهل المواطن كانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وازدحام امام محطات الوقود وعيرها .



وكان ارتفاع اسعار الاضاحي خلال هذه السنة هي احد الصعوبات التي واجهت الليبيين ، رغم استيراد اضاحي من اسبانيا ورومانيا لكن جاءت متأخرة مما ساعد في ازدياد الاسعار بالنسبة للاضاحي المحلية ، ولكن تعود المواطن في ظل ماتشهده البلاد من ازمات على التعايش والتعامل مع الظروف رغم قساوتها وهو يحذوه الامل في ان تستقر الاوضاع وتستعيد ليبيا عافيتها من جديد .