أصدر المهجرون الليبيون في جمهورية مصر العربية، بيانا حول نشاطات وأعمال لجنة المهجرين المكلفة من قبل الحكومة المؤقتة.

وتناول البيان الذي قام عدد من المهجرين الليبيين في الساحة المصرية بكتابته عقب اجتماع عقدوه بمقر اتحاد الطلبة بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور عدد من المهجرين، وأعضاء جمعية الأخوة الليبية المصرية، تناول عدة نقاط حول برنامج عمل اللجنة التي جاءت المدة الماضية إلى مصر لبحث ومناقشة مشاكل المهجرين، وتنفيذ برنامج العودة الطوعية إلى ليبيا.

وجاء في البيان، إنه بعد تسع سنوات عجاف في الغربة والتهجير القسري تتوالى الحكومات على إدارة ملف المهجرين بشكل يسيئ وينال من كرامتهم، وكان أخرها مبادرة الحكومة المؤقته والتي كان يتوقع منها حسن النوايا في مبادرتهم القاضية بعودة المهجرين ومساعدتهم على الاستقرار في وطنهم .

وأضاف البيان، أن المهجرين شعروا بان هناك من يحاول أن يلتفت لهم وأن هناك حكومة تضع في أولوياتها مآساة المهجرين وبعد تقدم المئات من المهجرين للمقر الذي نعلن من داخله هذا البيان، وهو مقر اتحاد طلاب ليبيا والذي اعتمدته وزيرة الشؤون الاجتماعية بالحكومة المؤقته كمقر لاستقبال المهجرين لحصرهم وتقديم المساعدات لهم ، وبعد فترة تسجيل تعدت الشهر والمهجرين على أمل أن لا تتخذ هذه المبادرة منحى آخر من شأنه أن يفشلها، يتفاجأ المهجرون أن ما حدث من بروباغاندا وصخب إعلامي ما هو إلا ذريعة لنهب وسرقة أموال الشعب الليبي تحت مسمى المهجرين "على حد وصف البيان".

وأوضح البيان، أن أعضاء اللجنة المكلفة من الحكومة المؤقتة، قاموا بشكل عشوائي بالتواصل مع شخصيات معينة واسماء محددة مسبقا من المهجرين وتسليمهم مبالغ مالية.

واعتبر البيان، أن آلية الصرف تمت بشكل فوضوي لا يرقى بمستوى منظم وقانوني حيث كان يتم الصرف دون أذونات صرف رسمية أو مستند استلام ومنها مبالغ تم تسليمها في شوارع القاهرة   وهذا الأمر الذي "يؤكد عملية الاختلاس والنهب"(حسب نص البيان). 

وأضاف البيان، أن ما نسبته 90 % من المهجرين لم تطالهم أهداف هذه المبادرة، وعليه فأن المهجرين بجمهورية مصر العربية يطالبون الحكومة المؤقته والقائمين على هذه المبادرة ان يتقدموا بخطوة تبين حسن النوايا لاستكمال ما بدأوا به وتوضيح وكشف كل هذه الملابسات.

واختتم المهجرون بأنهم سيتقدمون بمذكرة قانونية للجهات الرقابية والتشريعية لفتح تحقيق وتوضيح كل هذه الوقائع ومحاسبة من هم سببا في إفشال كل ما من شأنه رآب الصدع والتقريب بين الليبين ولم شملهم.