"الملاريا" مصطلح إيطالي، يعني "الهواء الفاسد"، فى إشارة إلى توالد بعوض الملاريا في المستنقعات والمياه الراكدة، وظهر مؤخرا على السطح بمصر عقب إصابة 15 شخصا بالمرض، فى قرية العدوة بمحافظة أسوان (جنوبي مصر).

وأعلنت وزارة الصحة المصرية أن نوع المرض الذى ظهر "حميد" ولا يمثل خطورة، مشيرة إلى أنه البعوض الناقل للمرض يوجد فى أسوان منذ سنوات ولم يتسبب فى إصابة أى مواطن  بالملاريا، ولكن مصدر العدوى جاء نتيجة تواجد مجموعه من السودانيين الذين دخلوا إلى البلاد بطرق غير مشروعه وكانوا حاملين للمرض.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن داء الملاريا يتكون من طفيل أحادي الخلية، يُسمى "المتصورة".

وتقوم أنثى بعوض (الأنوفيلة) بالتقاط الطفيل من الأشخاص المصابين بالعدوى، عند لدغهم للحصول على الدم اللازم لتغذية بيضها، بعدها يبدأ الطفيلي بالتكاثر داخل البعوضة، وحين تلدغ شخصاً آخر، تختلط الطفيليات بلعابها، وتنتقل إلى دم الشخص الملدوغ.

وبوسع "الملاريا"، إذا لم يُعالج مبكرا بواسطة أدوية ناجعة، أن يفتك بمن يُصاب به، وذلك عن طريق إصابة كرات الدم الحمراء بالعدوى وإتلافها، وسدّ الشعريات التي تحمل الدم إلى الدماغ والأعضاء الحيوية الأخرى.

 

 الأعراض:

 

 

تتكاثر طفيليات الملاريا بسرعة في الكبد، وبعدها في كريات الدم الحمراء، وبعد مضي أسبوع إلى أسبوعين، على إصابة الشخص بالعدوى، تبدأ الأعراض الأولى بالظهور، وهي فى الغالب تتمثل في الرعشة، والحمي، والعرق، والصداع، والغثيان والقيء، وآلام في العضلات، وارتفاع في درجة الحرارة قد تصاحبه قشعريرة وعرق غزير وصداع.

 

ويلاحظ أن أنواع الملاريا شديدة الخطورة، تحدث أعراضاً مرضية شديدة مثل، الغيبوبة، خاصة في حالة الملاريا المخية، وتحدث أيضاً، أنيميا ونزلات معوية، وفشل كلوي، وضيق في النفس.

 

 

 العلاج:

 

 

وتنصح منظمة الصحة العالمية المرضى المشتبه في إصابتهم بالملاريا، بأن يخضعوا للتشخيص الذي يؤكّد وجود الطفيل قبل تعاطي العلاج، وذلك باستخدام الوسائل المجهرية، أو الاختبار السريع لتشخيص الملاريا.

 

وهناك علاج سريع، يؤخذ خلال 24 ساعة من بدء الحمى، باستخدام دواء مضاد للملاريا فعال ومأمون، ومتوفر فى الصيدليات، ووحدات مكافحة الملاريا.

 

وتوصي المنظمة العالمية بالعقاقير القائمة على مادة (الأرتيميسينين) لعلاج الملاريا، غير المصحوبة بمضاعفات، نظراً لأنها تجمع بين اثنين من المكونات الفعالة، وتُعد أنجع الأدوية المضادة للمرض حاليا.

 

أما علاج الملاريا شديدة الخطورة، فإنه يتم بحقن الأرتيسونات (في العضل أو الوريد)، ويتبع ذلك جرعة علاجية من العقاقير القائمة على مادة (الأرتيميسينين)، ما إن يصبح المريض قادراً على تناول الأدوية عن طريق الفم.

 

 

 طرق الوقاية

 

 

 

 ارتداء ملابس طويلة لتغطية كل أجزاء الجسم وخاصة خلال الليل.

 تجنب السير ليلا في الطرقات القريبة من البرك والمستنقعات.

 استعمال خليط من زيت الليمون والكافور أو زيت السترونيلا لدهان المناطق المكشوفة بالجسم.

 النوم تحت الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات، الممتدة المفعول.

 ردم البرك والمستنقعات التي ينتشر حولها البعوض.

 وضع أسلاك تمنع دخول الحشرات إلى نوافذ المنزل.

 استخدام مواد طاردة للبعوض وصواعق الحشرات بأنواعها المختلفة.

 زراعة أشجار (النيم) حول المنازل، والبرك والمستنقعات، لأنها تطرد البعوض.

 الرش الدوري للمصارف والبرك بالمبيدات القاتلة ليرقات البعوض

 

 

 

 حقائق وأرقام

 

 

- نصف سكان العالم معرّض لمخاطر الإصابة بالملاريا، حيث يواجه نحو 3.3 مليار نسمة، كل عام، مخاطر الإصابة بالمرض، معظمهم فى البلدان الأكثر فقراً.

 

- لا تمرّ دقيقة واحدة إلاّ وتشهد وفاة طفل بسبب الملاريا، وفى عام 2010، حدثت 90% من وفيات الملاريا في أفريقيا، وقضى نحو 600 ألف طفل نحبه أغلبهم دون سن الخامسة.

 

- معدلات وفيات الملاريا في انخفاض، بعد زيادة تدابير الوقاية والمكافحة، حيث هبطت الوفيات لأكثر من 25% عالميا منذ عام 2000، وتراجعت بنسبة 33% في أفريقيا.

 

- التشخيص المبكر وتسريع علاج المصابين من الأمور التي تقي من الوفاة.

 

- تواجه النساء الحوامل، بشكل كبير، خطر الموت جرّاء مضاعفات الملاريا، حيث يتسبّب في الإجهاض التلقائي والولادة المبكرة، وإصابة الأم بفقر الدم المزمن، وهذا المرض مسؤول أيضاً عن نحو ثلث حالات نقص الوزن عند الميلاد.