أكّد الرئيس المكسيكي المنتخب أندريس مانويل لوبيز أوبرادور الجمعة أنّه ليس هناك تاريخ محدّد لانضمام كندا إلى الاتفاقية التجاريّة بين الولايات المتّحدة والمكسيك، مشيرًا إلى أنّ البلدان الثلاثة تدرس المقترحات بهدف التوصّل إلى اتفاق.

وقال لوبيز أوبرادور الذي سيتولّى مهماته الرئاسيّة في الأوّل من ديسمبر، خلال مؤتمر صحافي، إنه "ليس هناك من تواريخ محدّدة (...) لا يزال لدينا وقت للتوصّل إلى اتفاق" من أجل أن تبقى اتفاقيّة التجارة الحرّة لأميركا الشمالية (نافتا) اتفاقيةً "ثلاثية" بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا.

وأشار لوبيز أوبرادور إلى أنّه أجرى محادثة هاتفيّة مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي قال له إنّ "المفاوضات صعبة للغاية وربّما لن يكون ممكنًا" التوصّل إلى اتفاق.

وأواخر أغسطس الماضي أعلنت واشنطن ومكسيكو أنّهما توصّلتا إلى اتفاقية تجارية ثنائيّة. وأبلغت الإدارة الأميركية الكونغرس بأنها تنوي توقيع الاتفاقية الجديدة بحلول 30 نوفمبر مع المكسيك، ويُمكن أن تنضم أيضاً كندا إليها.

وشدّد الرئيس المكسيكي المنتخب على أنه لا يُريد "أن يُدير ظهره لكندا"، غير أنّه أضاف ان المكسيك "لن تُعيد فتح المفاوضات مع الولايات المتحدة". وقال إنه "ينتظر ويتمنّى التوصّل إلى حلّ وسط بين الولايات المتحدة وكندا".

ومُحادثات تعديل اتّفاقية نافتا التي أُقرّت قبل نحو 25 عامًا، مستمرّة منذ أكثر من عام بعد أن لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية بالانسحاب من الاتفاقية التي وصفها بأنها "كارثية" للعمال الأميركيين.

ويخوض مسؤولون أميركيون وكنديون حاليًا محادثات شاقّة لمحاولة تخطّي الخلافات حول إعادة صياغة نافتا.

وأكّد ترامب الأربعاء أنّه رفض لقاء ترودو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، متّهماً كندا بأنها عاملت الولايات المتحدة "معاملة سيئة للغاية" في إطار اتفاقية نافتا.

لكنّ مكتب رئيس الوزراء الكندي نفى رداً على سؤال لوكالة فرانس برس أن يكون ترودو قد طلب الاجتماع بترامب. وقال "لم يتم طلب أي اجتماع".

وقال ترامب أمس الاربعاء ايضا "أنا لا أحب نافتا. لم أحبّها يوماً. لقد كانت سيئة للغاية بالنسبة للولايات المتحدة. كانت جيدة جداً بالنسبة إلى كندا. كانت جيدة جداً بالنسبة إلى المكسيك. إنها سيئة جداً بالنسبة لنا".

وأضاف الرئيس الأميركي "المكسيك أبرمت اتفاقاً جيداً جداً معنا، لكن مع كندا الأمر صعب للغاية"، مشدّداً على أنّه إذا كان لا يزال ممكنا التوصل إلى اتفاق مع كندا فهو لن يكون حتما وفقا لشروط أوتاوا.