لفظ بائع متجول شاب  أنفاسه الأخيرة بقسم العناية المركزة بالمستشفى الجامعي بفاس، متأثرا بالحروق البليغة التي أصيب بها بمختلف أجزاء جسمه ، بعد إقدامه على اضرام الناس في جسده.
 واقدم البائع المتجول "علي"بعدما أضرم النار في جسده،  بسبب احساس بالحكرة  والاهانة ،على إثر منعه من البيع في المكان الذي اعتاد عرض بضاعته فيه، من طرف إحدى السيدات التي تسكن بحي “زواغة” بفاس و تعريضه لوابل من السب والشتم، بحسب بيان للجمعية المغربية لحقوق الانسان.
وحملت ذات الجمعية مسؤولية وفاة الشاب للسلطات المحلية والهيئات المنتخبة بالمدينة ،بسبب ما يعيشه قطاع واسع من الباعة المتجولين من هشاشة وعشوائية.
  وطالبت الجمعية، الجهات المعنية بالعمل على توفير حل جذري لتنظيم هذا القطاع، بما يضمن العيش الكريم وكرامة العاملين به وحق المواطنين في الراحة والطمأنينة بمساكنهم وأحيائهم.
كما دعت الجمعية  ، النيابة العامة بفاس لفتح تحقيق عاجل ونزيه حول ظروف وملابسات هذا الحادث المأساوي، وترتيب الجزاءات القانونية في حق كل من ثبت تورطه بأي شكل من الأشكال، ومهما كانت وضعيته، إحقاقا للعدالة وإنصافا عائلة الفقيد.
 وحذرت الجمعية في بيانها من خطر  تكرار مثل هذه الحوادث المأساوية، التي يذهب ضحيتها باعة متجولون يضرمون النار في أنفسهم بدافع الحكرة والإحساس بالظلم والقهر.