اعتبر الباحثان جان- سيلفستر مونغرونيي وأنطونان تيسيرون، الباحثان المشاركان بمعهد توماس مور، أنّ المملكة المغربية، تتميز بصلابتها وتظل "قطبا للاستقرار". ورغم أنّ المغرب يعاني كبقية دول العالم من الركود العالمي، إلا أنّ المغرب تميز باستجابة صحية واقتصادية قوية، مضيفين أن الرباط استطاعت خارج حدودها من تقديم مساعدات صحية لبلدان غرب إفريقيا، متمكنة من نهج دبلوماسية فعالة لـ "الكمامات الواقية".

وحسب تحليل الباحثين، في جنوب المنطقة المغاربية، تواجه فرنسا وأوروبا مرة أخرى عددا من التهديدات. واعتبارا لبعدها الجغرافي، فإن هذه الأخيرة لا تقل عواقبها في البحر الأبيض المتوسط والحدود الأوروبية، لاسيما فيما يتعلق بالهجرة.

واعتبر الباحثان أنه في الوقت الراهن، فالمملكة المغربية باعتبارها "قطبا للاستقرار"، تظل "المرتكز" الرئيسي لفرنسا وأوروبا بالحوض المتوسطي وفي أعماق الصحراء الكبرى. وأشارا إلى أن المغرب، الذي يقود المعركة على الجبهة الدينية، من خلال الترويج لـ "الإسلام الوسطي"، يشكل نقطة ارتكاز.

وأوضح الباحثان أن فرنسا في حربها ضد إرهاب منطقة الساحل، "ليست وحدها"، "فبوسعها الاعتماد على دعم الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، ومجموعة من الدول الأوروبية المصطفة إلى جانبها"، مشيرين إلى أنه "في سياق استمرارية عمله الدبلوماسي بغرب إفريقيا، يعمل المغرب أيضا على تعزيز ديناميات السلام".