قاطع أبرز قادة ائتلاف أحزاب المعارضة في بنين "الاتحاد يصنع الأمة" الاحتفالات، المقامة في كوتونو العاصمة الاقتصادية للبلاد، بمناسبة الذكرى 54 لانضمام بنين إلى السيادة الدولية، وفقا لمراسلي الأناضول.

وقال المتحدّث باسم إئتلاف المعارضة "أنطوان كولاوولي إيدجي"، أمس الجمعة، موعد انطلاق الاحتفالات، في مدينة "غودومي"، الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من العاصمة الاقتصادية "هذه المقاطعة تشكّل ردّا على الإدارة الحالية للسلطة من قبل الرئيس بوني يايي".

وأضاف "نرفض الانضمام إلى سوء الحوكمة في الدولة، والحكومة الحالية تحاول خنقنا والتفرقة بيننا".

ووفقا لما ذكره "إيدجي"، فإن وجود قادة المعارضة جنبا إلى جنب مع رئيس الدولة يوم عيد الاستقلال "لم يكن ليحدث" لأن "كل شيء ليس على ما يرام في البلاد."

وتابع "نحن في انتظار انتخابات عام 2016 لطي الصفحة، فوجودنا لم يكن له أي معنى".

وعلاوة على المعارضة، لم يشارك الرؤساء السابقون للبنين في الاحتفالات، رغم أنّه تمّ إرسال الدعوات إلى جميع شخصيات البلاد، وفقا للبروتوكول المعمول به في مثل هذه الحالات.

وحول أسباب هذه المقاطعة، ارتأى مراسل الأناضول الاتصال بالرئيس السابق والعمدة الحالي لمدينة كوتونو "نيسيفور سوغلو ديودونيه"، غير أنّه تعذّر الوصول إليه في أكثر من مناسبة.

ومن جانبها، لم تدل الحكومة في بنين بأي تعليق حول هذه المقاطعة.

 وشارك في الاحتفالات التي أقيمت، أمس الجمعة، بكوتونو، العديد من مكونات المجتمع المدني في بنين، بالإضافة إلى ممثّلين عن السلك الدبلوماسي، وأعضاء من مختلف المؤسسات الديمقراطية في البلاد، بعيد الاستقلال تحت رعاية رئيس بنين "بوني يايي"، مع ضيف الشرف الرئيس التشادي "ادريس ديبي".

وقال "بوني يايي"، الخميس، في رسالته إلى الأمّة إنّ "هذا العيد الوطني (عيد الاستقلال) يأتي في سياق يتّسم بوجود صعوبات اقتصادية متواترة، ولكن أيضا بوجود إجراءات هامة قامت الحكومة (في بنين) باتّخاذها من أجل توطيد الديمقراطية، وتحقيق اقتصاد ناشئ ومزدهر وشامل، لمحاربة الفقر، والذي يظلّ العدو المشترك الوحيد".