بعد نجاح موسمه الرمضاني "أولاد ناس 4" وخمس أغان قدمها خلال فترة  عامين، ثلاثة منها كانت إضافة أثرت الجزء الأخير من "أولاد ناس" يستعد الفنان "أيمن الشعتاني" الفترة القادمة للتفرغ للعمل في مجال الأغنية الليبية المكتملة الرؤية "موسيقى ورؤية إخراجية".

وعن مشروعه الغنائي الجديد التقت بوابة افريقيا الفنان أيمن الشعتاني وأجرت معه الحوار التالي:

ـ بوابة افريقيا: بعد "مهرجان" و "مذياع " والتي رافقت العمل الذي أخرجته " اولاد ناس 4" ما سبب العودة لذاكرة التراث من خلال أغنية من إرث ليبيا الغنائي .. ثم نقلة لـ "بكت عيني " للفنان الراحل نجيب الهوش ..و"شنطة سفر" لناصر المزداوي ؟

-  الشعتاني: في الحقيقة شعرت بأنني ملزم بالوفاء للتراث الليبي الثري.. أما " ناصر المزداوي " و"نجيب الهوش" فهو بمثابة تكريم للرعيل الذي تجاوز مدى أثره الفني الأغنية المحلية للأغنية العربية .

ـ بوابة إفريقيا: بين الإخراج وكتابة السيناريو والآن رصيد من خمس أغاني ألا تشعر بأن هذا تشتيت وهذا أمر قد يسبب ضبابية ليس للمتلقي فقط لكن لك أيضا لك كفنان ؟

ـ الشعتاني مبتسما بطبيعته وتلقائي لذا أجاب من فوره .

ـ أولا الكمال لله ثم اعترف لكم بالنسبة لي كفنان أنا لا زلت أبحث عن نفسي شغفي وبحثي الدائم ثم قلقي كل هذا هو ما يقودني ..ثم اضاف، بل دعني أختصر عليك الأمر.. صغيرا بدأت تعلم الموسيقى وتخصصت في آلة القيثار ثم دخلت مجال الصحافة وبعد ذلك امتهنت التصوير الفوتوغرافي ثم الفيديو  ..ثم ثم..ثم  لن أزيدك أكثر فها أنا أقف حيث تسألني الآن ولازلت امتطي قلقي وأنظر للأفق متطلعا للمستقبل متأملا أن أصل من خلاله للرؤيا الفنية المكتملة الأركان التي أنشدها .

ـ بوابة افريقيا: المستقبل !! .. إذا لنتحدث عن الفترة القادمة على الأقل قبل موسمك الرمضاني القادم إن شاء الله "أولاد ناس5 "؟

ـ الشعتاني: سأخصص الفترة القادمة للعمل في مجال الأغنية، أولا لنتفق أنني لا أعمل في مجال الألبومات" هنا الاختلاف لربما يأتي هذا لاحقا، لكن هذا ليس همي الآن، وهنا الرؤيا التي أسعى لاستكمالها فالخمس أغاني التي أصدرتها أعددتها وفريق العمل بالتوازي "موسيقى وفيديو" أي رؤيا كاملة كما يفعل العالم الآن، أما ما استعد له خلال  الفترة القادمة، أولا بالنسبة للتراث سأستعد لرحلة أجوب فيها هذا الوطن الثري بمناجم الموسيقى والشعر والإيقاعات، سأجلس لأستمع لليبيين وهم يمارسون عاداتهم القديمة في مدنهم القديمة في أفراحهم في صحاريهم وخيامهم وعلى سفوح جبالهم ... سأستمع وسأصور معاً ، فهم أهل هذا التراث وليس ايمن الشعتاني .. وبالتوازي سأستمر في عملي بتكريم رواد الأغنية الليبية " وهنا ملاحظة "أنا لا أعمل كتاجر السوق فأنا فنان" ربما أعيد التوزيع او ربما يفرض علي الزمن الإضافات التقنية الحديثة موسيقيا أم مرئيا، لكنني حين قدمت هذه الأعمال أهديتها لأصحابها صورهم أسماؤهم بل أن يتوفر لدي حتى التصوير التلفزيوني القديم فسوف أضيفه لفيديوهات هذه الأغاني .. حدث هذا سابقا وسيحدث فيما أجهز له حاليا.

واختتم الشعتاني حديثه لبوابة افريقيا بتوجيه الشكر لكل الفريق العامل معه بهذا المشروع صوتا وصورة خاصة للموزع الموسيقي "علاء العلواني" و للفنان الكبير والذي أدخلت عودته للأغنية الكثير من البهجة لعشاقه عازف الغيثار "عماد صولة ".    

الشعتاني ورغم الظروف الراهنة اشتغل كل أعماله بالداخل الليبي، ومشروعه الفني لم نتعوده سابقا بليبيا ومن داخل بيئتها، فهو حديث فني وتقني على مستوى الموسيقى أو الفيديو بالمقابل هو مشروع يصر الشعتاني على أن تنمو شجرته من جذور هذه الأرض متطلعاً أن يستظل بأوراقها العديد من مريدي الاغنية الليبية خارج حدودها.