قال مندوب ليبيا في الأمم المتحدة المهدي المجربي أن "اجتماعات الأطراف الليبية وآخرها اجتماع باريس مثل أمل لكل الليبيين للخروج من المشاكل التي تعاني منها البلاد من تردي للأوضاع وعدم استقرار مثمنا الجهود المبذولة لجمع شمل الليبيين".

وقال المجربي في إحاطة له بمجلس الأمن انه "يجب إيجاد صيغة توافق بين الليبيين من خلال تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية".

داعيا إلى "إلزام الجميع بقبول نتائجها وتهيئة الظروف لذلك".

وتابع أن "استمرار الوضع في ليبيا وعدم وجود انتخابات سيزيد الوضع سوءا".

وأضاف قائلا: "بالرغم من كل الجهود المبذولة على الصعيد الوطني والدولي، إلا أن هناك أطراف تسعى لتدمير كل الجهود" وفق تعبيره.

موضحا أن "الهجمات على المنشآت النفطية من قبل مجموعة مارقة يقودها شخص مطلوب للعدالة انتهت بفضل جهود الخيريين"، مرحبا بـ"بيان الدول باستئناف مؤسسة النفط عملها بصفتها الجهة الشرعية".

وقال المجبري: "نؤكد لمجلس الأمن والمجتمع الدولي انه لا مفر من الإجراءات الحاسمة لإقامة دولة مدنية تسعى للديمقراطية والعدالة".

مشيرا إلى ما وصفه بـ"تواصل التدخلات الأجنبية السلبية في ليبيا والتي أسهمت في تفاقم الأوضاع وزرع روح الفتنة".

مشيرا إلى أن "تواصل التدخلات مرفوض من قبل الليبيين، لأنهم يريدون التعامل مع العالم على الاحترام المتبادل وفق القانون الدولي".

 وتابع بالقول: "يجب على هذه الدول فهم أن استقرار ليبيا يبني استقر هذه الدول، خاصة أن بعضها تعاني من مشاكل مصدرة من ليبيا مثل الإرهاب والهجرة غير الشرعية ، ولن يتم التمكن من القضاء على هذه المشاكل إلا بالتكاتف".

وأضاف المجربي قائلا: "طالبنا بتشكيل لجنة دولية لكشف ودراسة الإيرادات والمصروفات في المصرفين المركزيين بطرابلس والبيضاء"، معتبرا أن "هذه الخطوة ستقضي على الفساد المالي، وتضمن الاستقرار الاقتصادي، قائلا: نأمل الإسراع في تشكيلها".

وأشار المجربي إلى أن "حكومة الوفاق تؤكد التزامها بالعمل مع البعثة الأممية لتحقيق الاستقرار وإنهاء معاناة في ليبيا".