عقّب السفير د. مفتاح الميسوري, مستشار الزعيم الليبى الراحل ومترجمه الرسمي, في تصريح خاص ب "بوابة إفريقيا الإخبارية" اليوم الإثنين 24 سبتمبر 2018, على مزاعم السفير عبد الرحمان شلغم التي نفى فيها تمويل العقيد الراحل معمر القذافي للحملة الإنتخابية للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي.

وقال الميسوري, في حديث أجرته معه "بوابة إفريقيا الإخبارية", :"أنا لا أعرف أبدا في حوليات الدبلوماسية أن يقوم أحد يمثّل بلاده ورئيسه بطلب الهجوم على بلاده, غير السيد المذكور, ولم يسبق لأحد أن حاول تبرئة من دمّر كل شيء في بلاده دون تفويض من أي جهة".

واستشهد الميسوري بما قاله أخيل, أحد اباء المسرح: "أنا أكره الخونة, وإن كان هناك شيء يستحقّ أن أبصق عليه فهو الخيانة".

وأكد السفير مفتاح الميسوري أن تصريحات شلغم تحيد عن الحقيقة والمصداقية, موضحا أن هذا الأخير لم يكن من الدائرة الأولى للحكم حتى يعرف الخفايا, كما أنه كان وهو بالخارجية أقرب إلى ساعي بريد منه إلى دبلوماسي.

وشدّد على أن ما قاله شلغم يعتبر منافيا للحقيقة التي اعترف بها الزعيم الراحل بنفسه أمام كل وسائل الإعلام, وكذلك نجله, وغيرهم من المسؤولين بالدائرة الأولى للنظام التى كان شلغم بعيدا عنها.

وعقّب بقوله: "لا أدرى لم يحرص الشخص المذكور على ترويج مثل تلك المزاعم ؟ فهل كان يخشى الكشف عن أشياء خاصة به في فرنسا مثلا؟.. على كل حال أقول للسيد شلغم  "يأتيك بالأنباء من لم تزوّد".

وتابع المترجم الرسمي للعقيد الراحل معمر القذافي بأنه لا أحد يمكنه أن يثق بكلام شغلم, مضيفا أن من يكذب مرة يكذب دائما, مشدّدا على أن مزاعم الشخص المذكور تعتبر تضليلا للعدالة الفرنسية, ودفاعا عن رئيس متّهم بالفساد, وتلميعا خسيسا له.

وأكد الميسوري أن نظام القذافي منح ساركوزي 20 مليون دولار لتمويل حملته الإنتخابية, مبيّنا أنه بصفته سفيرا بالسلك السياسي ومستشارا للزعيم الراحل ومترجمه الرسمى فهو يؤكد أن العقيد الراحل قد طلب منه الإتصال بسيدة تدعى "مينوى", وإخطارها بمقدار المساهمة الليبية.

كما أكد الميسوري أن القذافي أكد له الأمر بنفسه بعد أن إستفسره على المبلغ.

ولفت إلى أن الجميع يعرف صدقه ونزاهته, وأنه يقول الحقيقة حتى للزعيم الراحل نفسه.

وتابع بقوله: "ليس لدى عداوة شخصية مع الرئيس الفرنسي أو غيره, ولذا أكرّر أن ليبيا قد ساهمت بمبلغ 20 مليون دولار لصالح حملة ساركوزي, وأن شلغم لا يعرف أبدا ما يدور فى الحلقة الأولى للدولة لأنه بعيد جدا عنها فقد كان مجرّد "أمين" اللجنة الشعبية للإتصال الخارجي,  أي الحلقة الرابعة.