أعربت اللجنــة الوطنيــة لحقـوق الإنسـان بليـبيـا، عن ترحيبها بالاستجابة لمطالباتها بإعادة النظر في مراكز الإيواء الخاصة بالمهاجرين غير النظاميين، والتي سبق أن وجهتها اللجنــة، إلى النائب العام ورئيس المجلس الرئاسي الليبي.

كما عبرت اللجنة عن تقديرها للنائب العام والمجلس الرئاسي، على تجاوبهما وتفهمهما لضرورة إحترام وانفاذ القانون، مقدرة دور جهاز دعم الإستقرار لاستجابته بتنفيذ التعليمات الصادرة من الجهات المختصة بإغلاق المركز واتخاذ كافة الإجراءات التنفيذية حياله.

وقالت إنّ صُدور هذا القرار يُعتبر خُطوة في الإتجاه الصحيح ضمن سلسلة من الخطوات الأخرى التي يجب إتخاذها للحد من الانتهاكات والمخالفات التي يتعرض لها المهاجرون غير النظاميين المتواجدين بمراكز إيواء غير خاضعة لسُلطة جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، وبما يُسهم في مكافحة تهريب المهاجرين والإتجار بهم، وللحيلولة أيضاً دونما إساءة إستخدام وتوظيف هؤلاء المهاجرين في أي أعمال عنف أو أستغلال لأغراض شخصية في العمالة القسرية أو الإتجار بهم أو أي شكل أخر من الإنتهاكات التي قد تُرتكب بحقهم في هذه المراكز الغير خاضعة للسلطة المباشرة لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية.

 وكان خطاب اللجنة الذي وجه للنائب العام والرئاسي قد أكد على ضرورة إغلاق هذه المراكز غير التابعة لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية صاحب الاختصاص الأصيل بموجب القانون رقم "19"لسنة2010م بشأن مكافحة الهجرة غير المشروعة، والذي أوكل فيه مهمة إنشاء وإدارة وتسيير مراكز الايواء لجهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية دون غيره، وكذلك بموجب ما نص عليه قرار مجلس الوزراء قرار رقم (386) لسنة 2014 بشأن إنشاء جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، والذي ينص على حصرية الاختصاص الأصيل في إنشاء وإدارة مراكز الإيواء الخاصة بالمهاجرين وضبط المهاجرين غير النظاميين وايداعهم في هذه المراكز تحت إشراف الجهاز بشكل مباشر إلى حين ترحليهم.