تسبب انتشار وباء كورونا في كساد عالمي لم يشهده العالم منذ الثلاثينات، حيث انخفض الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنسبة 4.2٪ منذ بداية الوباء.
و في نوفمبر 2020 ، انتعشت أسواق الأسهم في جميع أنحاء العالم بعد أن أظهرت النتائج الأولية للقاح فيروس كورونا الذي طورته شركتا Pfizerفايرز و بيونتك BioNTech  أن جرعة اللقاح تصل إلى 95٪ ، مع قفز مؤشر FTSE 100 بنسبة 5٪ وارتفع مؤشر Dow Jones الصناعي بنسبة 5.6٪ ،إضافة إلى الإعلان عن نجاح المحاولات التجريبية للقاح موديرنا وبعد إعطاء الجرعة الأولى من لقاح جامعة أكسفورد أسترازينيكا في المملكة المتحدة.
سيساعد إطلاق برامج اللقاح على استقرار السفينة العالمية، لكن معدل تعافي البلدان يعتمد على مدى سرعة قدرتها على السيطرة على الفيروس و الوصول إلى اللقاحات.
على الرغم من أن الوباء كان له تأثير اقتصادي مدمر في جميع أنحاء العالم ،إلا أن الدول الآسيوية تعافت بشكل سريع، خاصة الصين ، التي شهدت انخفاضا معتدلا فقط في عام 2020 والتي يتوقع صندوق النقد الدولي (IMF) أنها ستشهد  نموا بنسبة 8.2 ٪ في الناتج المحلي الإجمالي عام 2021.
بشكل عام ، من المتوقع أن تشهد البلدان في الاقتصادات الآسيوية الناشئة والنامية نموا في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8 ٪ هذا العام ، وذلك بفضل التدخلات الصحية العامة المبكرة والدعم المالي الحكومي. في المقابل ، ستشهد أوروبا نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 5.2٪ فقط في عام 2021 ، بينما سيسجل 3.1%  بالولايات المتحدة الأمريكية.
دول عديدة بدأت حملات التلقيح منها دول عربية على غرار المملكة المتحدة والبحرين والسعودية والأردن فيما تلقت مصر دفعتين من اللقاح بينما تنتظر الجزائر الدفعة الأولى الأسبوع المقبل. بينما بدأت الدول الغربية في حملات التلقيح حيث فاقت نسبة التلقيح في بعضها 20%  من عدد السكان.

بالنسبة للدول الفقيرة أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها ستبدأ في تلقي أولى اللقاحات ضد فيروس كورونا بين نهاية يناير الجاري ومنتصف فبراير المقبل، على الرغم مما روج حول كشف وثائق داخلية للبرنامج العالمي المسؤول عن توزيع اللقاحات للبلدان الأشد فقرا والتي أظهرت  خطر الفشل بدرجة "كبيرة جداً" مما قد يؤدي إلى عدم حصول دول يقدر عدد سكانها بالمليارات على لقاحات حتى عام 2024، حسب وثائق داخلية كشفتها وكالة رويترز.

كشفت وثائق داخلية للبرنامج العالمي المسؤول عن توزيع لقاحات كورونا على الدول الفقيرة، أنه يواجه "خطر الفشل الشديد" في القيام بمهمته.
يقول الدكتور سيث بيركلي ، الرئيس التنفيذي لتحالف اللقاحات Gavi : "لا ينبغي ترك أي بلد ، غنيًا كان أم فقيرًا ، في مؤخرة قائمة الانتظار عندما يتعلق الأمر بلقاحات   كوفيد 19.