أكد نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، أن إنجاز الانتخابات سيواجه بعض التحديات التي تواجه كل شعوب العالم التي مرت بنفس ظروف ليبيا.

وقال نائب رئيس المجلس الرئاسي في كلمته خلال افتتاح ملتقى صناع السلام، الذي عقد بتونس بمشاركة العديد من النخب السياسية، والشخصيات العامة أن إنجاز الانتخابات سيواجه بعض التحديات التي تواجه كل شعوب العالم التي مرت بنفس ظروف ليبيا، وهذا لا يجب أن يضعف عزيمتنا لانجاز هذا الاستحقاق، للوفاء بعهدنا الذي قطعناه لشعبنا لتحقيق التغيير المنشود، وتأكيد التزامنا بالمبادئ الديمقراطية والتداول السلمي على السلطة التي قدم شعبنا التضحيات من أجل الوصل إليه وإنهاء ثقافة احتكار السلطة التي كانت سبباً في انتشار الفساد والمحسوبية وعمقت جذور الجهوية، وتسببت في إضعاف مؤسسات الدولة.

وأعرب اللافي عن تمنياته أن يكون هذا الحوار مؤسساً لحوارات مستقبلية تعالج الأزمات ويقدم الدعم لصانعي القرار لتطوير النموذج السياسي في إدارة ليبيا مشددا على أنه يعول  على الملتقيات النخبوية التي تستخدم الحوار الهادف الهادئ لإدارة اختلافات الرأي، وتعمل على توحيد الرؤى والأهداف لإيجاد الآليات العملية والواقعية لدعم السلطات القائمة في تجاوز خلافاتها وإصدار قرارات متوازنة لانجاز المشاريع الوطنية الكبرى، منوهاً أن هذا الملتقى يلقى الاهتمام والمتابعة من جانب المجلس الرئاسي للاسترشاد بتوصياته في توجيه دفة العملية السياسية.

وأضاف اللافي، أن هذا الملتقى يظهر وعي النخب السياسية ومسؤوليتها في متابعة إنجاز الاستحقاقات الوطنية التي يعقد شعبنا عليها الآمال لتجاوز المراحل الانتقالية إلى ضفاف الاستقرار، وأهم هذه الاستحقاقات بدون شك هي الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي حدد الرابع والعشرين من ديسمبر القادم موعدا لها.