استدعت جمهورية الكونجو الديمقراطية سفير رواندا، وعلقت رحلات الخطوط الجوية الرواندية إلى الكونجو ردا على ما وصفته بدعم كيجالي لمتمردي حركة إم 23 الذين ينفذون هجوما عسكريا في شرق الكونجو.

وتنفي رواندا دعم المتمردين الذين تقدموا خلال الأيام القليلة الماضية لمسافة تصل إلى 20 كيلومترا من مدينة جوما الرئيسية بشرق الكونجو واستولوا لفترة وجيزة على أكبر قاعدة للجيش في المنطقة.

واتهم محققون من الكونجو والأمم المتحدة كيجالي بدعم حركة إم 23 خلال تمرد 2012-2013 الذي استولت فيه الحركة لفترة وجيزة على مدينة جوما.

وأعلن المتحدث باسم حكومة الكونجو باتريك مويايا تعليق الرحلات الجوية الرواندية إلى البلاد، واستدعاء السفير في وقت متأخر يوم الجمعة عقب اجتماع لمجلس الدفاع الوطني.

وقال أيضا إن السلطات الكونجولية صنفت حركة إم 23 جماعة إرهابية واستبعدها من المفاوضات التي تعقد بين الحين والآخر في العاصمة الكينية نيروبي بين حكومة الكونجو والجماعات المسلحة النشطة في شرق البلاد.

وقال مويايا "تم توجيه تحذير للروانديين الذين من المرجح أن يعرقل موقفهم عملية السلام التي شارفت على نهايتها مع المناقشات في نيروبي حيث تلتزم جميع الجماعات المسلحة، باستثناء حركة إم 23، بالسير على طريق السلام".

ولم يتسن الاتصال بالحكومة الرواندية للتعليق يوم السبت.

وطلب الجيش الرواندي على موقعه على الإنترنت إطلاق سراح اثنين من جنوده قال إنهما "خطفا" على الحدود مع الكونجو.

استشهد مستخدمون للإنترنت من الكونجو بصورة جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي لرجلين يرتديان الزي العسكري الرواندي محاطين بجنود من الكونجو كدليل على وجود الجيش الرواندي داخل الكونجو.

ولم تعلق حكومة الكونجو على الصورة لكن المتحدث باسم حكومة الكونجو قدم لقطات مصورة خلال تصريحاته لذخائر وملابس عسكرية قال إنها لجنود روانديين وإن الجيش الكونجولي عثر عليها.

واتهمت حركة إم 23 وحكومة رواندا بدورهما جيش الكونجو بالتعاون مع القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهي ميليشيا أسسها أفراد عرقية الهوتو الذين فروا من رواندا بعد المشاركة في الإبادة الجماعية عام 1994. وتنفي الكونجو الاتهام.

وغزت رواندا الكونجو في عام 1996 لملاحقة رجال الميليشيات. ويشهد شرق الكونجو صراعا شبه مستمر منذ ذلك الحين بسبب توغلات خارجية وعمليات مسلحة من قبل الجماعات المتمردة.