اعتبر عضو مجلس قبائل وأعيان ليبيا المستشار مفتاح القيلوشي أن تيار الإخوان هو المستفيد من اغتيال المحامية والناشطة الليبية حنان البرعصي في مدينة بنغازي مبينا في مقابلة مع بوابة إفريقيا الإخبارية أن غالبية جرائم القتل والتصفيات في ليبيا تكون من تدبير جماعة الإخوان عبر جناحها العسكري بهدف ضرب استقرار المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الليبي

إلى نص الحوار: 

في أي سياق قرأت غتيال البرعصي؟

لا شك أن أغلب جرائم القتل والتصفيات تكون من تدبير تيار الإخوان عبر جناحهم العسكري من انصار الشريعة وشوري بنغازي وشورى درنة والجماعة الليبية المقاتلة وعناصر داعش وذلك بهدف ضرب استقرار المنطقة الشرقية والجنوبية وتحديدا المناطق الخاضعة لسيطرة وحماية قوات الجيش والدليل على ذلك أننا شهدنا خلال السنوات الماضية حملات اغتيال استهدفت محامين ونشطاء وسياسيين والخطباء والأئمة المعتدلين والعسكريين ورجال الأمن وشيوخ القبائل فكل من يعارض التنظيمات الإرهابية هو مستهدف خاصة إذا كان مؤثرا في الرأي العام.

وماذا بشأن البرعصي؟

البرعصي ناشطة تظهر في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وتجهر بانتقاداتها للأوضاع وسواء اتفقنا أو اختلفنا مع آراءها وطريقتها فلا يمكن لعاقل أن يفكر في تصفيتها بهذه الطريقة 

كيف قرأت توقيت اغتيال البرعصي بالتزامن مع الحوارات السياسية والعسكرية الليبية؟

المستفيد من اغتيال البرعصي هو تنظيم الإخوان والمتحالفين معه لضرب استقرار المنطقة الشرقية خاصة بعدما ضاق الخناق عليهم في الحوارات السياسية التي تخوضها مختلف الأطراف الليبية وتوحيد رجال القوات المسلحة في لجنة 5+5 العسكرية والتوصل لحلول واتفاقات جيدة لصالح الوطن والمواطن 

برأيك إلى أي مدى كانت ردود الفعل بمستوى الحدث؟ 

ردود الفعل كانت داعمة للضحية من خلال مواقف كلا من القيادة العامة للجيش ووزارة الداخلية والحكومة الليبية كما أن مديرية أمن بنغازي فتحت تحقيقا في الواقعة ونشرت صورا للملثمين الذين حاولوا خطف البرعصي ثم أطلقوا عليها النار فأردوها قتيلة 

إلى أي مدى يمكن ربط عملية الاغتيال مع الدعوات التحريضية الأخيرة للصادق الغرياني من تركيا؟

الدعوات التحريضية عادة ما يقف ورائها مفتي طرابلس الصادق الغرياني الذي يعتبرونه مرشدا لهم. 

إلى أي مدى يمكن الحديث عن استحقاقات سياسية قادمة مع استمرار الفوضى الأمنية في ليبيا؟ 

لا أعتقد أن الأوضاع في ليبيا ستتحسن ولن تنجح الحوارات السياسية ولن يتم إجراء انتخابات في ليبيا مادامت جماعة الإخوان تواصل سيطرتها على مفاصل الدولة في العاصمة طرابلس حيث تستحوذ على مصادر القوة والمال من مصرف ليبيا المركزي والمؤسسة الوطنية للنفط وشركات الاستثمار بالإضافة إلى قطع السلاح المنتشرة في ليبيا 

برأيك ما السيناريو الأمني المقبل بليبيا؟ 

استقرار ليبيا مرهون بسيطرة القوات المسلحة وعناصر الأمن والشرطة على كامل البلاد ثم حصر وجمع الأسلحة والقضاء على الإرهابيين وإخراج المرتزقة وطرد المستعمر التركي الذي يواصل محاولاته للسيطرة على المنطقة الغربية بالكامل ويسعى لزعزعة الأمن في المنطقة الوسطى والجنوبية وصولا للمنطقة الشرقية وأن يتعدى الخط الأحمر الذي رسمه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي (سرت الجفرة) وأعتقد أن قيام شخصيات من قطر وتركيا بزيارة مصراتة تصب في إطار مواصلتهم زرع سمومهم ومحاولة السيطرة على ليبيا وذلك ليس بهدف ليبيا فقط وإنما المنطقة بأكملها من تونس والجزائر ومصر لذلك