قتلت القوات الإسرائيلية أربعة مسلحين فلسطينيين يوم أمس الأربعاء في الضفة الغربية المحتلة، مواصلة حملة أطلقتها قبل ستة أشهر في أعقاب سلسلة من الهجمات في شوارع إسرائيل.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن عناصر من قوات خاصة، بعضهم متخفون، كانوا في مهمة في جنين لإلقاء القبض على فلسطينيين اثنين يشتبه في تنفيذهما هجمات. وأضافت في بيان أنهما فتحا النار وفجرا عبوة ناسفة عندما اقتربت القوات التي أطلقت النار عليهما.

وتسببت المداهمة في اندلاع اشتباكات في مناطق أخرى في جنين التي كانت هي ومدينة نابلس المجاورة محور عمليات لقوات الأمن الإسرائيلية. وقال مسعفون فلسطينيون إن نحو 40 شخصا أصيبوا.

وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى أن أربعة من نشطائهما قتلوا. وكان أحدهم يعمل في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية.

ووجهت حركة فلسطينية ينضوي تحت لوائها نشطاء من فصائل مختلفة رسالة للرئيس محمود عباس قالت فيها إنها بحاجة إلى أبناء الأجهزة الأمنية.

وقالت "أعلن القتال... وستجدنا حتى نحن جنودك فإن هذا العدو لا يعرف إلا لغة واحدة هي لغة النار".

وتضغط إسرائيل والولايات المتحدة على السلطة الفلسطينية لتعزيز جهودها لتحسين الأمن. وتتهم السلطة الفلسطينية من جانبها إسرائيل بتقويض مصداقيتها.

وقال رام بن باراك، رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بالبرلمان الإسرائيلي، لإذاعة واي.نت "لا نتردد في الذهاب إلى أي مكان لا تذهب إليه السلطة الفلسطينية لتنفيذ اعتقالات... فهل هذا يخلق توترا؟ نعم".

وكتب المسؤول الفلسطيني الكبير حسين الشيخ على تويتر "تتحمل حكومة إسرائيل مسؤولية هذه الجرائم وتداعياتها".

ومن بين قتلى يوم الاربعاء في جنين شقيق فلسطيني قتل ثلاثة أشخاص بالرصاص في تل أبيب في أبريل نيسان ضمن سلسلة هجمات في الشوارع أدت إلى مقتل 19 شخصا داخل إسرائيل، التي ردت بإطلاق عملية "كاسر الأمواج". وقُتل أكثر من 70 فلسطينيا، بينهم مسلحون ومدنيون، منذ ذلك الحين.

وقال والده فتحي خازم لرويترز "نحن مستعدون لتقديم التضحيات"، مضيفا أن المقاومة المسلحة هي السبيل لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

وانهارت عام 2014 محادثات السلام التي كانت تتوسط فيها الولايات المتحدة بين الجانبين بهدف إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية. وتعمل إسرائيل على توسيع المستوطنات في عدة مناطق.

وتسعى واشنطن لإيجاد سبل لتحسين أوضاع الفلسطينيين مع أخذ المخاوف الأمنية الإسرائيلية في الاعتبار.

وأعلن السفير الأمريكي في القدس توم نايدز أنه سيتم اعتبارا من 24 أكتوبر تشرين الأول فتح معبر جسر اللنبي الذي تديره إسرائيل أمام الفلسطينيين بين الضفة الغربية والأردن على مدار الساعة لفترة تجريبية.

وأضاف "سيحدث هذا فرقا حقيقيا في حياة الناس".