قررت السُلطات القضائية في المغرب، اليوم الأربعاء، منح حضانة طفلتين، لوالدتهما الفرنسية، بعد اعتقال والدهما، المغربي الجنسية، منتصف الشهر الماضي، خلال محاولته السفر إلى تركيا ومعه الطفلتين، لـ”الالتحاق” بتنظيم “داعش، في سوريا والعراق.
وبدأت القصة عندما أعتقل والد الطفلتين، نبيل رحايا، خلال محاولته السفر إلى تركيا، في طريقة لـ”داعش” في سوريا والعراق، ومعه الطفلتين، ومواطنة مغربية أبرم معها عقد زواج عرفي، ما دفع والدة الطفلتين إلى مناشدة العاهل المغربي، محمد السادس، من خلال اتصالات أجرتها بالمصالح القنصلية بفرنسا، لاستعادة ابنتيها، حسب وسائل إعلام مغربية محلية.
وقبل أيام، أفادت وسائل إعلام محلية مغربية، بأن العاهل المغربي الملك أعطى تعليماته للمصالح الديبلوماسية والقنصلية لتمكين والدة الطفلتين الفرنسيتين، فاليري رحابا، من الاستفادة من حقوقها، واسترجاعها الطفلتين “لأسباب إنسانية وصحية”.
واليوم، أصدرت محكمة ابتدائية بمدينة الجديدة، وسط المغرب، قرارا بمنح فاليري حق حضانة الطفلتين.
وتزداد المخاوف في المغرب من تهديدات إرهابية من المحتمل أن تستهدف أراضيه حذرت منها قبل أشهر سلطات البلاد، بعد توعد شباب مغاربة يقاتلون في صفوف تنظيم “داعش” في كل من العراق وسوريا بالعودة إلى موطنهم الاصلي “للانتقام” عبر تنفيذ عمليات إرهابية، في ظل تقديرات رسمية مغربية تشير إلى ان أعداد المغاربة المُجندين في صفوف تنظيم “داعش” يترواح ما بين 1500 إلى 2000 مقاتل من ضمنهم مغاربة قدموا من دول أوروبية للالتحاق بمعسكرات هذه الجماعة.
وتشدد القوات المغربية مراقبتها للحدود البرية المغربية خشية تسلل مقاتلين من هذا التنظيم إلى أراضيها أو محاولة آخرين مغادرة ترابها في اتجاه بؤر التوتر في كل من العراق وسوريا، فيما أعلنت السلطات الأمنية المغربية الجمعة الماضية، اعتقالها لشخصين مواليين لتنظيم داعش قبل مغادرتهما البلاد للالتحاق بمعسكرات هذا التنظيم .
ويشن تحالف دولي، بقيادة الولايات المتحدة، غارات جوية على مواقع لـ “داعش”، الذي يسيطر على مساحات واسعة في الجارتين العراق وسوريا، وأعلن في يونيو/حزيران الماضي قيام ما أسماها “دولة الخلافة”، ويُنسب إليه قطع رؤوس رهائن وارتكاب انتهاكات دموية بحق أقليات.