في حديث خاص لـ "بوابة افريقيا الإخبارية" مع الملحن والمؤلف الموسيقي (عبد السلام القرضاب) والذي يقيم في تونس هذه الفترة للتجهيز لمجموعة اعمال ليبية وهي استمرار في البحث في المأثور الليبي الفني الاصيل وبكل تنوعاته.

يعد القرضاب جهده هذا من ضمن اليات عمله الدؤوب والذي يشتغل عليه من فترة وهو استكمال طريق مؤسسي الاغنية الليبية (الاباء المؤسسين) والذي معياره الذهب سوى بحصاد النجاحات المحلية زمن المسموعة وليس بزمن كل هذه التقنيات اضافة لاستحقاقه التتويج ومراكز الشرف في كل المشاركات العربية.

القرضاب يشتغل وهذا الحمل على كتفيه ...(لكن المشروع وليبيا تستحق ..هذا ما قاله القرضاب لبوابة أفريقيا الإخبارية) فالعمل الفني عند عبد السلام القرضاب ليس موسيقى وغناء وتلحين بالقدر الذي هو رافد  ثقافي اخر لتأكيد الهوية الليبية والتي تسعى اطراف مشبوهة لتشويهها.

القرضاب لم يذعن لأسئلتنا الصحفية واختار فقط ما يرغب في الإجابة عنه وبدورنا لم نثقل عليه خاصة انه وعد البوابة بانها ستكون المنبر الذي سيعلن عليه كل تفاصيل وحيثيات هذه الاعمال، لكنه أضاف أن مجموع هذه الاعمال سيعيد العبق والعطر القديم للموسيقى والاغنية الليبية.

متمسكين بالوعد انسحبنا بدون تفاصيل أكثر لكننا كلنا ثقة بموسيقارنا ومقدرته الفذة وهو من يجاهر دائما بانه ابن عرابي الاغنية الليبية وهو من يصرح لكل اصدقائه بهوسه بكلمات احمد الحريري وانتمائه لمدرسة سلام قدري، كما انه من مريدي الفنان الكبير محمد حسن والذي كان رحيله وجيعة اخرى اصابت قلب فناننا الكبير والتي لم يخرج منها حتى فاجأه القدر برحيل أخيه، كل هذا لم يدفع القرضاب للانكسار بل جعله يحس بحجم المسؤولية التي يحملها على عاتقه.