ألقت قوات الأمن التونسية، اليوم السبت، القبض على "ثاني أخطر عنصر إرهابي" بمجموعة "جندوبة الإرهابية"، قبل هروبه إلى الجزائر، وفق مصدر أمني. 

وقال المصدر الأمني لوكالة الأناضول إن "صبري بن حسن الخميري صدر بحقه ثلاثة مناشير (بلاغات) متعلّقة بالمشاركة في عمليّات إرهابيّة بجبل الشعانبي بالقصرين (ولاية بوسط غرب تونس)، ومنطقة ورغة بالكاف (ولاية شمال غرب متاخمة للحدود مع الجزائر) وفرنانة بجندوبة". 

وبحسب المصدر الأمني، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، فقد "تم إيقاف هذا العنصر بمنطقة ببّوش من معتمدية (تقسيم إداري أصغر من الولاية) عين دراهم الحدودية (مع الجزائر، بشمال غرب تونس) أثناء محاولته دخول الأراضي الجزائريّة بطريق غير شرعي".

وأضاف المصدر أن "الأبحاث جارية للإيقاع بالعنصر الأول في هذه المجموعة ويدعى محمد الفرشيشي المكنى بكالوتشا".وتم تحويل المقبوض عليه إلى مديرية الأمن بجندوبة تمهيدا لنقله إلى العاصمة تونس لمواصلة التحقيق معه، بحسب المصدر ذاته.

وأعلن الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، منتصف أبريل/ نيسان الماضي، جبل الشعانبي (غرب) وبعض المناطق المتاخمة له، ومنها جبل السلوم، منطقة عمليات عسكرية مغلقة، حيث لا تزال قوات الجيش والأمن التونسيين تفرضان طوقا أمنيا حولها باعتبارها معقل المجموعات "الإرهابية".

وتواجه تونس هجمات وأعمال إرهابية منذ مايو/ أيار2011 ارتفعت وتيرتها سنة 2013، وتركزت في المناطق الغربية المحاذية للحدود الجزائرية وخاصة في جبل الشعانبي بمحافظة القصرين.