صدر في القاهرة عن دار نشر "مجموعة النيل العربية" كتاب بعنوان "17 فبراير خدعة الثورة وحقيقة المؤامرة" للكاتب والصحفي الليبي مصطفى الفيتوري.

جاء الكتاب في 430 صفحة من القطع المتوسط ويحتوي على خمسة فصول حاول فيها الكاتب أستقراء وسبر الأراء لكتاب وعلماء ومفكرين غربيين في كل من أمريكا وأوربا وأفريقيا في بدايات الأزمة اي في أيامها الآولى من فبراير 2011 مما يكشفه الكتاب لأول مرة مثلا أمرين أثنين: الأول ملحق خاص بالضحايا المدنييين لغارات النيتو الجوية وهي محاولة لتوثيق تلك الجريمة الأنسانية ويكشف الكاتب عن الجهد الذي بذله للحصول على تلك المعلومات من عشرات المصادر بما فيها شهود العيان في سرت وبني وليد وزليطن وطرابلس وغيرها.

اما الأمر الثاني فهو تلوث البيئة الليبية خاصة في طرابلس ببقايا اليوانيوم المنضب حيث أستخدمت طائرات النيتو كمية من الدخيرة المغطاة بهذه المادة السامة والتي تمكث في البئية والأرض لعشرات السنوات وفي هذا الصدد كشف الكاتب عن جهد فردي قام به رفقة أحد المختصين للتأكد من هذا الأمر.

وفي نفس الوقت أماط اللثام عن تقاعس السلطات الليبية التي مرت بالبلاد منذ اكتوبر 2011 وحتى اليوم. ويحتوي الكتاب على بعض المعلومات التي لم يسبق نشرها.

ويعتمد الكتاب على الترجمة لمقالات ودراسات قانونية حول الأزمة الليبية وما نتج عنها والتدخل الأجنبي فيها وخاصة الغزو العسكري الذي قاده حلف شمال الأطلسي بداية من 19 مارس 2011 وحتى نهاية أكتوبر من نفس السنة وتوج بمقتل العقيد الراحل معمر القذافي.

في مقدمة الكتاب يقول الكاتب " ستظل وقائع ما جرى في ليبيا ــ بين فبراير 2011 وأكتوبر من نفس العام ثم ما تلاه من أعوام ــ حالة ملتبسة و واضحة في نفس الوقت في التاريخ السياسي للعالم والمنطقة ولمنظمة الأمم المتحدة بالذات وستطل انعكاساتها ترتد على اي جهد عالمي يستهدف تحقيق السلم والأمن الدوليين وحمايتهما ولعل أول أنعكاساتها كان في سوريا اذ لولا الطريقة التي تعامل بها الغرب بالذات مع ليبيا لما رأينا الحرب في سوريا والمآسي التي نتجت عنها تسير على هذا المنوال." وهذه المقدمة تضع الأطار العام لبقية الكتاب وتكشف عن هويته وملخصها أن مادة الكتاب ليست الا محاولة لتبيان الحقائق والوقائع وكشف ملابساتها كما رأها كتاب وعلماء عالميون بالدرجة الأولى الا أن أراء هولاء الناس على أهميتها تم طمسها في حينه ولم تتح لهم الفرصة للظهور في وسائل الآعلام للتعبير عن تلك الأراء بالرغم من أدعاءات الحرية وما الي ذلك والسبب وراء طمس تلك الآراء هو أنها جاءت مخالفة لمواقف الساسة وتبريراتهم للحرب على ليبيا وغزوها بأسم الحرية وحماية المدنيين!.