الفنانة القديرة  "لطفية ابراهيم "  بعد عودتها للظهور على الشاشة الفنية وعلى القنوات الفضائية هذه المرة ، ومن خلال موسمين  متتالين لشهر رمضان الكريم ، شاركت خلالهما ببعض الأعمال الكوميدية  بعد غياب دام لقرابة ثلاثين عام عن العمل الفني


في حوار مختزل  لبوابة افريقيا أخترنا خلاله أن نبداء عكس المعتاد ونستهل حديثنا معها بسؤال عن ما هو جديد  لطفية ابراهيم ؟  

أجابت لطفية ابراهيم إنها تستعد ومنذ الآن ومن خلال ورش عمل مستمرة على العمل على جديدها لهذا العام  والذي أنطلقت في رحلة العمل عليه منذ إنتهاء موسم العيد 


وأضافت إنها تعمل عليه ومن خلال ورش عمل فنية مكثفة  طوال هذه الفترة وسيستمر العمل إلى حين أكتمال الأستعدادات ..

لطفية ابراهيم .. أضافت إن أول هذه الاعمال سيكون درامي بحث وهو يعد اول عودة لها  للعمل  (الدرامي ) بعد عقود من الأنقطاع ..وأضافت أن  العمل من تاليف الكاتب  " عمر رمضان " وسيحمل العمل اسم غالية 

وعن ماذا في مجالها بالعمل الكوميدي ؟

أجابت الفنانة بقولها أن هذا العمل لايعني غيابي عن العمل الكوميدي رغم أنني صاحبة ارث مميز  في العمل الدرامي بليبيا لكن الكوميديا اقرب إلي كما أنني أجد نفسي فيه واحبني جمهوري من خلالها  لذا وبالتوازي مع عمل غالية  أستعد لعمل كوميدي آخرمع الكاتب " نزار الحراري " هو عمل يحاكي الواقع الإجتماعي من خلال حلقات منفصلة لكل حلقة حكايتها وقصتها  ، وسيتعرض  العمل في كل حلقة لأحد الظواهر الإجتماعية والتي يعاني منها مجتمعنا في لحظاته الراهنة  التي يمر بها وبمحنتها كل الليبيين  

لطفية ابراهيم لم تُرد الإفصاح عن الكثير حول هاذين العملين  ، لكونهما  في طور الإعداد ولايزال العمل جاري على وضع  اللمسات الأخيرة عليهما كما إن المهنية بالعمل الفني صارت تستوجب هذا التكتم ..خاصة وأن كلا العملين  لم يكتمل الإنتهاء من أختيار فريق العمل المشارك بهما من طاقم الممثلين والفنيين وباقي فريق العمل  لذا قالت إنها تكتفي الان بما خصتنا به . 

وعن سؤال هل سيعرض العمل الكوميدي خلال موسم رمضان القادم ومن سيشاركها العمل به  ؟؟

قالت لطفية ابراهيم .. نعم لربما سيكون هذا العمل لموسم رمضان القادم ولإنه عمل  لكل حلقة قصتها وحالتها وموضوعها لذا يستدعي الأمر مشاركة أكبر عدد من الفنانيين  لذلك نعم العمل  سيكون بمشاركة مجموعة كبيرة من ضيوف الشرف ومن الأسماء المهمة  والشابة ايضا في مجال العمل الفني بليبيا .

لطفية ابراهيم وعن  سؤال ماذا بعد عودتها للمجال  بعد طول انقطاع ومالذي أبهجها وأسعدها وما الذي أثار إنزعاجها فاجابت البوابة ..؟ 

 مالذي أبهجني ؟؟...الجمهور !! فهو  لم يشعرني ابدأً  أنني غبت  لعقود وعدت وهذا ماشهدته من خلال حفواتهم  بي أينما حللت وذلك من خلال  تواجدي وعملي الاجتماعي والذي أهمه  "متابعتي لوجع وقضايا النازحين " .. بالإضافة لحضوري الإجتماعي خارج أطرالعمل الفني  فقد كان الجميع يعبرعن فرحه بعودتي ويشكرني على الجديد الذي قدمت.

وأضافت بل ما أسعدني أكثر ورغم أن عودتي كانت لموسمين فقط هو الأجيال الشابة والتي لم تشهد وتتابع قديم لطفية ابراهيم الثري فنيا  والغني " كماً وكيفاً " .. وكيف كان هؤلاء الشباب  يستقبلونني بحفاوة أينما حللت ، بل أن المثير أكثر في الأمر كان هو حفاوة الأطفال بي كم أحبهم وهم يحضونني ويحرصون على التقاط الصور معي .

أما عن الشق الأخير من سؤالك .. ".فأجابت منكسرة " لن اطيل عليك وبأختصا ر وأنا هنا لا أعمم .. لكن للأسف الوسط الفني صدمني أثر عودتي فهو لم يعد ذلك الوسط الذي اشتغلت معه قديما بذاك الزمن الفني الذهبي في تاريخ ليبيا والذي ابدأً لم يقدنا إليه ولم يدفعنا للعمل به المطمع المادي ولا حب الشهرة ، لكن كان الشغف بالفن هو دافعنا ومصدر طاقتنا  للقيام بعملنا  فقدمنا كل ماهو ناصع وجميل  ،كنّا حينها نعد طهورنا على الشاشات أننا من ضمن أهالي كل بيت ولسنا مجرد ظلال تودي عملاً على شاشات .  

في الخاتمة وعن ذاك الزمن الذهبي للفن الاصيل  بليبيا ورصيدها فيه قبل إنقطاعها  اختتمت لطفية ابراهيم حوارها معنا  وايضا بمختزل مفيد بقولها 

دخلت التمثيل وانا عمري 18 سنة من سنة 70 إلي سنة 88 أي 17 سنة مثلث وأديت  خلالها 42 مسرحية وغنيت ورقصت ومثلث .. وأضافت ..للتاريخ  أيضا أنا أول من غنت مونو لوج في برامج منوعة في ليبيا ....

أخيرأً .. حين غادرتنا هذه القديرة بقوة حضورها وبعفويتها  وتلقائية الليبية التي فيها  فيها وبأبتسامتها المعهودة .. التفتت الينا  قائلة تكفيكم هذه العينة من قديم "لطفية " وانتظروا من " لطفية " قريبا كل ماهو مختلف وجديد ..