صرح الأكاديمي والناشط السياسي علام الفلاح انه يجب أن تكون أمريكا الطرف الخارجي الوحيد الوسيط بين الفرقاء الليبيين لإنهاء الانقسام ومعالجة الأزمة وذلك من خلال اجتماعات دائمة بالولايات المتحدة الأمريكية بتنظيم وإشراف المكتب البيضاوي والطاقم الرئاسي للرئيس ترامب وبحضور كل الأطراف الليبية مؤكدا انه يتوجب على الحكومة الأمريكية لو رغبت إنهاء الأزمة والمأساة الليبية فعلا عليها تقديم هذه المبادرة بسياسة الجزرة والعصا في آن واحد على جميع الأطرف الليبية.   

وقال الفلاح في تصريح لبوابة إفريقيا الإخبارية إن هناك انقسام حاد سواء على مستوى دول الإقليم أو الدول الأوروبية حول المسألة الليبية والملف السياسي الليبي ورؤية هذه الدول لمستقبل دولة ليبيا موضحا أن محرك هذه الدول مطامع استراتيجيات وجوسياسية خاصة بها في ليبيا وان أمريكا تختلف أهدافها عن هذه الدول في نظرتها ورؤيتها للملف الليبي.

وطالب الفلاح الليبيين باستغلال هذا التباين في النظرة للملف الليبي بين الأطراف الدولية وأمريكا حيث أن لأمريكا قدرة على تسوية الاختلافات المحلية وفرض الحلول وان كانت بنجاحات نسبية لصالح الوطن كما تستطيع كف وإنهاء الأيادي العابثة بالملف الليبي وخاصة من دول خارجية تعمل منذ سنوات على تخريب الدولة الليبية مشددا على أن هذه القدرات الأمريكية يجب أن تستثمر بشكل كبير لصالح الليبيين.

وقال الفلاح "من العقل والسياسة أن نخلق تحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة الأمريكية وعلى جميع الأصعدة بداية بتعاون على أعلى المستويات العسكرية مضيفا لا مانع من تواجد قوات عسكرية أمريكية على الأراضي الليبية بتحديد المهام واليات التعاون وأيضا شراكه على مستوى مشاريع الاستثمار وخدمات التعليم والصحة والمواصلات والأعمار الإسكاني وتحديث المدن". 

وأضاف الفلاح "ان هذا التحالف سوف يحد من انهيار الدولة الليبية وينهي مأساة الليبيين ويمنع  تلاعب أطرف إقليمية وأوروبية بالملف الليبي وسياسة تخريب مستقبل الدولة التي تمارس الآن دون استطاعه من قبل الليبيين لإيقافها".