نفى فواز العيطان، السفير الأردني المحرر بليبيا، أن تكون عناصر تنظيم القاعدة وراء عملية اختطافه في ليبيا الشهر الماضي، كاشفًا أن خاطفيه هم أفراد مرتبطون بعائلة الإسلامي الليبي المتشدد محمد الدرسي.

وقال العيطان، مساء الثلاثاء في منزل شقيقه بمحافظة المفرق (شمال شرقي الأردن)، بعد ساعات من إطلاق سراحه ووصوله الأردن، إن 'الخاطفين كانوا لطيفين واعتذروا لي باستمرار، ولم يتعاملوا معي إلا بإنسانية حتى أنهم قدموا لي طعامًا من نفس الصنف الذي كانوا يأكلونه وبنفس الوقت'.

وكان مسلحون اختطفوا العيطان في 15 أبريل/نيسان الماضي، وقالوا إنهم لن يطلقوا سراحه إلا بعد الإفراج عن الإسلامي المتشدد محمد الدرسي من السجون الأردنية.

والدرسي كان محكومًا عليه بالسجن المؤبد (20 عامًا) في الأردن، بعد محاولته تفجير مطار 'الملكة علياء' الدولي في العاصمة الأردنية عمان قبل 9 سنوات، تم القبض عليه لدى محاولته الهروب إلى العراق آنذاك، غير أنه تم الإفراج عنه ووصل بلاده اليوم.

العيطان طلب الحماية من الحكومة الأردنية بعد شعوره بخطورة الوضع الأمني في ليبيا

وأشار العيطان إلى أنه كان قد طلب الحماية من الحكومة الأردنية بعد شعوره بخطورة الوضع الأمني في ليبيا قبل اختطافه.

وقال: 'فيما يخص طلب الحماية أنتم جميعا لا تغفلوا سيولة الأوضاع الأمنية والسياسية خصوصا أن ليبيا ما زالت تعيش تحت إطار ثوري'.

وأشار إلى أن 'الثورة في ليبيا لم تكتمل حتى الآن بحسب مراقبين وعوامل الثورة الموجودة'.

ووصل سفير الأردن لدى ليبيا فواز الغيطان إلى العاصمة الأردنية عمان في وقت سابق اليوم الثلاثاء بعد أن أطلق خاطفوه سراحه.

وقال إن 'إطلاق سراحي تم بعد تسليم السجين الدرسي الذي كان يقضي حكما بالمؤبد في سجون الأردن للجهات الرسمية في ليبيا'، لافتًا إلى أن إجراءات نقل الدرسي لطرابلس كانت سائرة قبل أزمة الاختطاف وفقًا لاتفاقية الرياض لتبادل السجناء إلا أنها كانت تتوقف في بعض الأحيان.