انضم المسلمون في زامبيا إلى مئات الملايين من إخوانهم بجميع أنحاء العالم في الاحتفال بنهاية شهر رمضان وقدوم إجازة عيد الفطر المبارك، ولكن بهدف التواصل مع بني وطنهم من غير المسلمين.

وفي مقابلة مع وكالة الأناضول، قال المنسق الوطني للمجلس الإسلامي في زامبيا، آدم فيري، إنه "كجزء من احتفالات العيد، سنشارك الطعام والشراب مع جيراننا، ونقدم الهدايا للمحتاجين، بغض النظر عن الدين الذي ينتمون إليه".وأعرب "فيري" عن أمله في أنه من خلال القيام بذلك، ستساهم روح العيد في تعزيز شعور البلاد بالوحدة والتوافق، لا سيما مع احتفال البلاد بالذكرى الخمسين للاستقلال عن بريطانيا في أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وأضاف: "الوحدة هي قوتنا. لقد كنا متحدين طوال الوقت. ويتحتم علينا أن نفعل كل ما يلزم، للبقاء متحدين".وبالتأمل في نهاية شهر رمضان، يبدو فيري راضيا تماما إزاء اتجاه ساد بين المسلمين في البلاد لتخصيص جزء من صلاتهم من أجل الدعاء لأمتهم وخيرها.

ومضى قائلا: "لقد كان شهر رمضان فترة من التأمل العميق، والحب والتضحية. فشهد صلوات المسلمين، ليس فقط لأنفسهم، ولكن من أجل مجتمعنا والأمة بأسرها، لعل الله سبحانه وتعالى يستجيب لتلك الدعوات والصلوات".وأوضح أن "معظم الصلوات، كانت تطلب من الله أن يسود السلام في زامبيا"، واعتبر أن "السلام هو الشرط الأول لكي تتطور أي أمة".

وتابع: "الأمة التي تخشى الله لا تحتاج إلى مزيد من السجون، وبدلا من ذلك تستخدم الأموال (المخصصة لبناء السجون) لبناء المزيد من المدارس، وبالتالي فإن واجبات شهر رمضان، أتاحت لنا الفرصة لطلب المغفرة، والتقرب من الله عز وجل".ووفقا لفيري، يشجع المسلمين في جميع أنحاء العالم على مواصلة تحري التعاليم الإسلامية بعد شهر رمضان، والصلاة من أجل السلام والمصالحة في العالم.

وأتبع: "من واجبنا الصلاة من أجل السلام، والمصالحة، لأننا في كثير من الأحيان نخطئ في حق بعضنا البعض، ونحتاج لطلب عفو هؤلاء الذين أسأنا إليهم، ومن خلال هذا الصفح والمصالحة سنحقق السلام المنشود. وبهذه الطريقة، ستكون حياتنا أكثر جدوى".

وفي الوقت الراهن، يشكل المسلمون ما بين 5-12 % من إجمالي سكان البلاد البالغ عددهم حوالي 14.2 مليون تقريبا، فيما تمثل المسيحية الديانة الأولى في هذا البلد بأكثر من 80 % والنسبة المتبقية لديانات ومعتقدات أخرى.وزاد بالقول: مع بلوغ رمضان نهايته، فقد حان الوقت للمسلمين لكي يفرحوا بعد إتمام شهر الصيام.

وأردف: "الأهم من ذلك، هو أنني أرغب في دعوة إخوتنا وأخواتنا المسلمات في هذا البلد للصلاة من أجل السلام والمصالحة قبل الاحتفال باليوبيل (50 عاما) لذكرى الاستقلال الذي سيجري في 24 أكتوبر/ تشرين الأول".وأشار إلى أنه من الضروري أن يواصل الزامبيون العيش في وئام، بغض النظر عن ميولهم الدينية أو الاجتماعية أو السياسية.

وزاد بقوله: "نحن بحاجة إلى بعضنا البعض أكثر من أي وقت مضى في الوقت الراهن، باعتبار أن دولتنا تواجه تهديدات في أشكال مختلفة (لم يحددها)".وتابع: "نعتقد أن الصلوات والصوم المستمر ساهمت في التعايش المتوافق وزامبيا وتتميز جميع الذي أصبح حجر الأساس للسلام والهدوء والاستقرار والتنمية في البلاد.واختتم قائلا: "نرغب أن يستمر هذا الاتجاه خلال السنوات الخمسين المقبلة".