قال رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبي العجيلي بريني إن الملتقى الثالث للمجلس سيعقد قبل السابع من فبراير المقبل في منطقة راس لانوف (شرق سرت).

وأضاف البريني في تصريح خاص لبوابة إفريقيا الإخبارية أن الملتقى سيكون بتمويل وتنظيم ليبي دون أي أجندات خارجية مشيرا  إلى أن دعوات ستوجه إلى البعثة الأممية وإلى الاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والجامعة العربية لحضور فاعليات الملتقى.

وكشف البريني أن البيان الذي سيصدره الملتقى سيحمل ثوابت المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية وهي التأكيد على خروج المعتقلين وأن يجمع الجيش السلاح من المليشيات وتختفى  المليشيات وخاصة في طرابلس ويستتب الامن مضيفا، "أن تحقق هذه الثوابت هو ما سيصل بالليبيين الى الانتخابات و المصالحة الوطنية".

وعن الملتقى ودوره الوطني قال العجيلي البريني "إن نشاة الملتقى بدأت مع  احداث عام  2011 وتعرض الوطن للعدوان حيث  انعقدت عدد من اللقاءات والمؤتمرات الشعبية واول اجتماع عقد في طرابلس بمشاركة اكثر من الفي قبيلة ، وكان ذلك اللقاء عقب أحداث فبراير في ذلك العام  ومن خلاله كان السعي للقضاء على المؤامرة او ايقافها  بشكل أو بآخر حيث توجه الاعيان  الى المنطقة الشرقية رافعين غصن الزيتون وفشل هذا المسعى لان الغزو الغربي كان  جاهزا للقضاء على النظام في ليبيا والقضاء على الدولة الليبية  شانا قصفه برا وبحرا وجوا".

وواصل البريني حديثه قائلا "بعد ذلك عقدت الكثير من اللقاءات في ترهونة وبني وليد وفي الشاطئ وهي لقاءات مصغرة ثم عقد لقاء جنوب طرابلس في منطقة العزيزية سنة 2014 والذي انبثقت عنه جملة من الثوابت ومن أهمها خروج المعتقلين من سجون المليشيات وإنهاء  المليشيات وجمع سلاحها وتسليمه للجيش الليبي وقيام جيش وطني واحد وعودة المؤسسات الأمنية لوضعها الطبيعي".

واضاف"لان الغزو  قضى على البنية التحتية والنسيج الاجتماعي ومزقت اللحمة الاجتماعية  نسعى نحن الان   في هذا المكون  الى اعادة النسيج الاجتماعي وإعادة اللحمة الوطنية كما كانت عليه ونعني أن هذا ياخذ وقتا طويلا وهو عملية ليست سهلة".

وعن استمرار عمل الملتقى واصل البريني "عقد اجتماع في منتصف عام 2015  في منطقة سلوق جنوب بنغازي وانبثق عنه تأكيد الثوابت السابقة للملتقى وتم التأكيد على المجلس الاعلي للقبائل الليبية والذي تتمثل اللجنة التنفيذية  له في 33 شخصية و240 شخصية بواقع ثمانين شخصية من كل إقليم يمثلون المجلس الأعلى للقابئل الليبية والمؤتمر العام يمثل الليبيين بشكل عام".

وعن الاجتماع المزمع عقده هذا العام قال "الآن اتفقنا على عقد اجتماع ثالث واخترنا في البداية ان يعقد في جنوب ليبيا ولكن  بسبب ان الامن غير مستتب ما دفع أهلنا في الجنوب إلى الاعتذار عن عقد الاجتماع واستقر الرأي ان نعقد اجتماعا عاما  ويضم صفوة الليبيين وفيه نقابة المحامين ونقاب المعلمين  و الاداريين ويضم ايضا البرلمان والجيش والامن ويؤكد هذا الاجتماع على اهمية المؤسسة العسكرية والمؤسسة الامنية  وندعو من خلال مؤتمرنا هذا الى ضرورة وجود انتخابات بشكل عاجل وسريع حتى نخرج بالبلاد من النفق المظلم الذي هي فيه ويقضي على الانقسام السياسي ويكون فيه برلمان جديد ويمكننا القول اننا استرجعنا البلاد الى وضعها الطبيعي ويشعر المواطن بالأمن والأمان والاستقرار".

ونوه البريني في ختام حديثه أن المجلس الاعلى للقبائل والمدن الليبية لاتمثله اي ملتقيات أخرى تعقد أو يدعى لها.