عثر فريق متخصص في شمال سوريا على مئتي جثة على الأقل، يُعتقد أن بينها ضحايا إعدامات تنظيم داعش، داخل مقبرة جماعية جديدة في مدينة الرقة. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على العدد ذاته من الجثث داخل هذه المقبرة.

وأوضح ياسر الخميس، مسؤول فريق الاستجابة الأولية في الرقة، «تضم المقبرة عشرات الحفر وفي كل منها خمس جثث»، لافتاً إلى عثورهم على جثث خمسة أشخاص بزي برتقالي، وهو ما كان التنظيم يجبر رهائنه على ارتدائه.

ويُعتقد وفق الخميس، أن الرجال الخمسة قتلوا رمياً بالرصاص في الرأس، ووجدوا مكبلي الأيدي. ويرجّح أن يكونوا قد قتلوا قبل أكثر من عامين.وعثر الفريق في المقبرة ذاتها على جثث نساء، يُرجّح أن ثلاثاً منها تعود لنساء «قتلن رجماً بالحجارة نتيجة كسور في الجمجمة». وبدأ الفريق العمل في المقبرة بعد العثور عليها قبل شهر في جنوب مدينة الرقة، التي كانت تعد المعقل الأبرز لتنظيم داعش في سوريا. ولا يزال العمل جارياً فيها، وفق الخميس الذي يتوقع ارتفاع عدد الجثث بشكل كبير مع استمرار أعمال البحث.وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بأن غارات جوية روسية قتلت الثلاثاء 15 مسلحاً من فصيل «جيش النخبة» في محافظة إدلب شمال غربي سوريا. وقال إنه «رصد مساء قصفاً جوياً من طائرات روسية استهدفت مقراً عسكرياً لجيش النخبة المنضوي ضمن (الجبهة الوطنية للتحرير) في قرية مضايا بريف إدلب الجنوبي».

وأضاف أن الغارات «تسببت بمقتل ما لا يقل عن 15 عنصراً، وجرح 10 آخرين بعضهم حالاتهم حرجة». وقال مصدر في الدفاع المدني التابع للمعارضة السورية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) «سقط 15 قتيلاً وعشرات الجرحى وحدث دمار كبير في قصف جوي على بلدة مدايا بريف ادلب الجنوبي».