قالت مصادر ملاحية جزائرية مساء الخميس، إن حطام الطائرة الجزائرية التي فقدت صباح اليوم، عثر عليه بمنطقة قوسي المالية قرب الحدود مع بوركينافاسو".

وحسب المصادر التي تحدثت إلي وكالة الأناضول فإن "حطام طائرة الخطوط الجوية الجزائرية تم العثور عليها من قبل فرق بحث من الجزائر وبوركينافاسو وفرنسا بمنطقة قوسي قرب مدينة غاو المالية والتي تبعد حوالى 50 كلم عن حدود بوركينافاسو".

ووفق ذات المصادر فإنه "فور إبلاغ سكان محليين عن العثور على حطام الطائرة بالمنطقة تحركت فرق البحث المشتركة بين الجزائر وفرنسا وبوركينافاسو نحو المكان الذي تم تأمينه ونقل فرق طبية وأخرى تضم خبراء للبحث التي باشرت عملها".

ولم تصدر السلطات الجزائرية الرسمية أي بيان بشأن تطورات عمليات البحث حتى الساعة 20.55 تغ.

غير أن الرئيس المالي، إبراهيم أبو بكر كيتا، أعلن في وقت سابق من مساء اليوم الخميس، العثور على حطام طائرة الخطوط الجوية الجزائرية التي اختفت في وقت سابق في منطقة صحراوية شمالي البلاد.

ونقل التليفزيون الرسمي المالي عن كيتا قوله خلال لقاء في قصر الرئاسة في باماكو مع شخصيات سياسية ومن المجتمع المدني قوله: "لقد علمت للتو أنه تم العثور على حطام طائرة الخطوط الجزائرية في المنطقة بين أغولهوك وكيدال، وهي منطقة صحراوية شمالي مالي".

   ولم يعط الرئيس المالي مزيدا من الإيضاحات

وكانت طائرة الخطوط الجوية الجزائرية تقوم برحلة بين أواغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، والجزائر العاصمة، حين اختفت فوق شمالي مالي وعلى متنها أكثر من مائة مسافرا، نصفهم تقريبا من الفرنسيين.

وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير النقل الجزائري عمر غول، أن "فرق البحث المتخصصة تحقق في معلومات من سكان محليين بشمال مالي أكدوا مشاهدة حطام طائرة بمحيط مدينة غاو".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الوزير بصفته رئيس خلية الأزمة التي نصبتها السلطات الجزائرية لمتابعة حادثة فقدان طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية صبيحة اليوم وهي في طريقها من واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو إلى الجزائر.

وحسب الوزير "المعلومات المتوفرة حتى الآن تفيد بأن حطام طائرة شوهد في منطقة الكثبان وبقرية قوسي - اقليم قاو- بمالي من طرف سكان محليين، ونحن بصدد التأكد من هذه المعلومات عن طريق فرق البحث المتخصصة المتواجدة في مالي".

وبشأن التضارب الحاصل في عدد ركابها أكد " الطائرة تحمل 116 مسافر من جنسيات مختلفة، إضافة إلى 6 هم طاقم الطائرة الاسباني".

وكانت شركت الخطوط الجوية الجزائرية أعلنت في بداية الأمر أن الطائرة تقل 119 راكبا ، ثم عادت لتقول إن الطائرة على متنها 116 راكبا بالإضافة طاقم الطائرة البالغ عدده 6 أشخاص، ثم قالت مؤخرا إن عدد من على متن الطائرة 116 شخصا، من بينهم 50 فرنسيا و7 لبنانيين، غير أن الرئيس الفرنسي قال إن رعايا بلاده على متن الطائرة 51، والخارجية اللبنانية قالت إن رعاياها على متن الطائرة 20 شخصا.