قالت الصين أمس إنها لن ترضخ للابتزاز وحذرت من إجراءات انتقامية بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم إضافية على واردات بضائع صينية بقيمة 300 مليار دولار فيما ارتفع عجز الميزان التجاري السلعي الأمريكي مع الصين لأعلى مستوى في 5 أشهر.

 وبلغ عجز الميزان التجاري الأمريكي مع الصين في يونيو نحو 30.2 مليار دولار مقابل 30.1 ملياراً في الشهر السابق وانخفضت قيمة الصادرات الأمريكية إلى الصين أكثر من الواردات.

فيما انخفض العجز في الميزان التجاري في الولايات المتحدة 0.3% خلال يونيو بسبب الانخفاض الكبير في الصادرات وسط تباطؤ الاقتصاد العالمي، مسجلاً 55.2 مليار دولار مقابل توقعات بلغت 54.2 مليار دولار.

وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي في بكين إن بلادها لن تتراجع قيد أنملة تحت الضغط من واشنطن. كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد أول من أمس بفرض رسوم إضافية 10 % على واردات صينية اعتباراً من أول سبتمبر مما أدى إلى تصاعد حدة الحرب التجارية وهز الأسواق المالية. ومن شأن الرسوم الإضافية أن توسع نطاق الرسوم التجارية التي فرضها ترامب لتشمل جميع السلع الصينية التي تستوردها الولايات المتحدة تقريباً وتمثل نهاية هدنة في النزاع التجاري المستمر منذ عام والذي أدى إلى تباطؤ النمو العالمي وعرقلة سلاسل الإمداد.

وذكرت هوا تشون ينغ أن الصين لا تريد حرباً تجارية، لكنها لا تخشى خوض مثل هذه الحرب.

وقالت «تعتقد الصين دائما أنه لا يوجد رابح في الحروب التجارية. نحن لا نريد أن نخوض حرباً تجارية. لكننا لسنا خائفين منها».

وانتقد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو النموذج الاقتصادي الذي تقوده الدولة و«الممارسات التجارية غير العادلة».

وقال خلال كلمة أدلى بها بمنتدى في بانكوك، حيث يشارك في اجتماعات مع وزراء خارجية إقليميين، إن الاستثمارات الأمريكية حول العالم، بخلاف الصين، «لا تخدم حكومة أو حزباً سياسياً أو طموحات إمبريالية لبلد».